الروبل الروسي يتصدر عملات الأسواق الناشئة رغم عقوبات أوروبا

موسكو – يورو عربي| عززت العملة الروسية الروبل قيمتها مقابل الدولار منذ بداية 2022 بين عملات الأسواق الناشئة.

ورأى خبراء أن تدفق عائدات الصادرات الروسية كان عاملًا رئيسيًا وراء تعزيز الروبل، فبلغت العائدات بشهرين 1.7 مليار دولار.

ونتيجة لذلك تسارع نمو الروبل بأبريل وتجاوز 18٪.

وقال هؤلاء إن العملة الروسية هي الوحيدة عالميًا التي تعززت مقابل الدولار بشهر واحد.

وأشاروا إلى أن ظروف السوق مواتية لانخفاض سعر صرف ​​الدولار بسهولة من 70 روبلا إلى 65 روبلا وما دون.

وقبل أيام، حققت العملة الروسية سلسلة مكاسب عوضت بعضًا من مخاسرها التي منيت بها، إذ جرى تداول العملة الأمريكية دون مستوى 96 روبلا، للمرة الأولى بنحو 3 أسابيع.

وبحسب بيانات بورصة موسكو، فإن سعر صرف الدولار هبط 1.7 روبل إلى 95.99 روبل، وتدنى سعر صرف اليورو 2.59 روبل إلى 105.41.

وصعدت العملة الروسية أمام نظيرتيها الأمريكية والأوروبية بعد تحويل مدفوعات صادرات الغاز الطبيعي من روسيا نحو أوروبا إلى عملة الروبل.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة بتحويل مدفوعات صادراته إلى عملة الروبل الروسي بدلا من اليورو في غضون أسبوع.

وقال بوتين إن دولا غربية اتخذت قرارات غير شرعية بتجميد الأصول الروسية، ما أظهر تقاعس الغرب عن الوفاء بالتزاماته وزعزع الثقة بعملاته.

فيما سجل مؤشرا بورصة موسكو صعودًا 5% عقب خسائر لسوق الأسهم الروسية.

جاء ذلك مع “ضغوطات ارتبطت بخشية من فرض عقوبات على بنوك روسية”.

وصعد المؤشر MICEX للأسهم المقومة بالروبل 4.82% إلى 3489 نقطة، وارتفع مؤشر RTS للأسهم المقومة بالدولار 4.91% إلى 1446 نقطة.

يذكر أن مؤشرا بورصة موسكو تراجعا بشكل ملحوظ.

ووصلا إلى أدنى مستوى منذ مارس 2020، وأغلق المؤشر MICEX على تراجع 6.5%.

وأنهى المؤشر RTS التعاملات على انخفاض بنسبة 7.29%.

وسجل تراجع سعر صرف اليورو بواقع 76 كوبيكا إلى 86.23 روبل.

وتراجعت الأسهم الأوروبية رغم المكاسب الكبيرة التي حققتها البورصات الأوروبية الأسبوع الماضي.

وتأثرت بالعديد من قرارات الإغلاق التي فرضتها عدد من العواصم الأوروبية.

تجدر الإشارة إلى فرنسا فرضت إجراءات عزل عام جديدة، للسيطرة على انتشار فيروس كورونا.

في إطار المؤشرات الخاصة ببطئ عمليات التطعيم في عدد من الدول الأوروبية.

وهبط  المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6 %، متأثرا بالتراجع الذي حققته الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت.

علاوة على ذلك شهد مؤشر كاك 40 الفرنسي تراجعا بنسبة 0.7 % في إطار التأثر بقرار فرض فرنسا إجراءات عزل عام جديدة.

حيث أتخذت الحكومة الفرنسية قرارا جديدا بالإغلاق العام لمدة أربعة أسابيع يبدأ اليوم الجمعة في 16 منطقة متضررة بشكل كبير بسبب انتشار فيروس كوفيد 19. 

الانخفاضات طالت قطاعات النفط والغاز والبنوك والتعدين، بسبب إجراءات العزل العام الجديدة.

وسط آمال معقودة حول حالة تعاف اقتصادي سريع ينعش الاقتصادات المحلية.

 

تعرف على سبب مقاضاة المفوضية الأوروبية لبريطانيا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.