الفدرالية الدولية تدعو الحكومات العربية لوقف أشكال التمييز ضد المرأة

في اليوم العالمي للمرأة

جنيف- يورو عربي | دعت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) الحكومات العربية اجتثاث جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وطالبت في بيان بمناسبة يوم المرأة، بضرورة إعادة النظر في القوانين المناوئة للمرأة التي تخضعها لسلطة ولي الأمر الرجل.

وأكدت الفدرالية الدولية على حاجة الدول العربية في تعديل الكثير من الأطر التشريعية والتنفيذية على النحو الذي يضمن القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.

وقالت “يبرز من ذلك النصوص التمييزية في التشريعات الوطنية من قبيل قانون العقوبات، وقانون الأحوال الشخصية”.

إضافة لقانون الجنسية، ونظام الخدمة المدنية وغيره، لضمان حصول المرأة العربية على فرص متساوية في المجتمع.

كما يتوجب ضرورة تعديل النصوص القانونية التي تميز ضد المرأة لمواءمتها مع الدستور والمعايير الدولية.

بالإضافة إلى وضع خطط وطنية لزيادة نسبة مشاركتها في إدارة الشأن العام، وزيادة أعدادها في المواقع القيادية العليا في الدول العربية، وفق بيان الفيدرالية.

وتبرز الفدرالية الدولية حاجة الدول العربية إلى المزيد من الخطوات لتحقيق المساواة للمرأة.

ويشمل ذلك وفق بيانها مراجعة وإلغاء الأحكام القانونية التي تواصل التمييز ضد المرأة، وضرورة حظر التمييز على أساس الجنس والنوع الاجتماعي.

وقالت الفيدرالية “إنه في يوم المرأة العالمي، يبرز سوء أوضاع النساء في العالم العربي”.

وتابعت “إذ إن القيود المجتمعية أكبر، وانعدام الاستقرار والصراعات الدموية القائمة في عدد من الدول يهد الكثير من حقوق النساء”.

وشددت الفدرالية الدولية على الحاجة إلى تكاثف الجهود في الدول العربية لمواجهة العنف ضد المرأة.

وقالت إن إحصائيات للأمم المتحدة تفيد بأن نسبة انتشار العنف ضد النساء في الدول العربية تصل إلى 37 بالمئة.

كما أن ظروف كورونا زادت انتشار العنف ضدهنّ بنسبة 50% إلى 60%، وفق قولها.

وتظهر الإحصائيات الدولية أن 14% من القاصرات في الدول العربية متزوجات.

“فضلا عن ذلك لا يزال يمكن للمغتصب الإفلات من العقاب إذا تزوج بضحيته في دول عربية عديد مثل العراق والبحرين وسوريا ولبنان وليبيا والجزائر”، وفق بيان الفيدرالية.

وأشارت إلى أن معدل مشاركة المرأة العربية في سوق العمل يعد هو الأدنى عالميا بنسبة 18.4% بحسب منظمة العمل الدولية.

وختمت الفيدرالية بيانها بقولها “إن الاحتفاء بالمرأة في الدول العربية لا يجب أن يقتصر على شعارات موسمية مكررة كل عام من دون إجراءات فاعلة على كافة الأصعدة لتحقيق المساواة وإنهاء التمييز وفق النوع الاجتماعي”.

المزيد:

“الكمامات” تتسبب بفضيحة واستقالة مشرع ألماني

التعليقات مغلقة.