المجلس العربي: الجامعة العربية كيان ميت
القاهرة / يورو عربي | قال المجلس العربي يوم الخميس إنّ الجامعة العربية باتت “كيانًا ميتًا انتهى في العقول والقلوب”؛ غداة يوم من إفشال مجلس وزراء الخارجية العرب لمشروع قرار فلسطيني يدين التطبيع بين الإمارات والكيان الإسرائيلي.
واعتبر المجلس، الذي يترأّسه الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي، أنّه “لا أمل يرجى” في إصلاح الجامعة العربية وإحيائها.
وقال إنّها واقعة “تحت سلطة الدكتاتوريات العربية العميلة والفاقدة لقرارها والمنفصلة عن قيم وطموحات وانتظارات شعوبها”.
واعتبر المجلس العربي أنّ الجامعة العربية “أضحت أداة لتمرير سياسات مفروضة من قوى الهيمنة الدولية”.
وأوضح أنّ هذه السياسات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
كما تهدف أيضًا وتأبيد تبعية أنظمة المنطقة ووأد أي نفس تحرري سيادي في كامل المجال العربي، بحسب البيان.
ودعا المجلس العربي قوى الأمة الحيّة الى الانخراط في جهد شعبي مواطني؛ للتأسيس التدريجي لاتحاد الشعوب العربية يكون بديلًا عن “الجامعة الميتة”.
وقال إنّ ذلك يتم من خلال “مبادرات مفتوحة للتشبيك بين تلك القوى تحت سقف ثوابت مشتركة”.
وتتمثل هذه الثوابت -بحسب المجلس العربي- في قيم المواطنة والسيادة والكرامة والتضامن العربي.
وتتمثّل أيضًا في التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض كل أشكال التطبيع والتبعية.
وكان وزراء الخارجية العرب أفشلوا اعتماد مشروع قرار فلسطيني في الجامعة العربية لإدانة اتفاق التطبيع الإماراتي والكيان الإسرائيلي.
وكشف دبلوماسي فلسطيني لوكالة “الأناضول” تفاصيل إسقاط الجامعة لمشروع القرار الفلسطيني.
وقال الدبلوماسي إنّه تمّ التوافق مع الدول العربية قبيل انطلاق الاجتماع على إصدار بيان ختامي لا يتضمن إدانة لاتفاق التطبيع.
وذكر أنّ الفلسطينيون قبلوا بذلك بشرط أن يشدّد البيان الختامي على ضرورة الالتزام بالمبادرة العربية لعام 2002.
وأضاف الدبلوماسي “فلسطين فوجئت بعدم التزام بعض الدول العربية (لم يذكرها) بالنص الذي تم التوافق عليه”.
وقال إنّ هذه الدول التي لم يسمّها “حاولت إضافة بنود، تُضفي الشرعية على اتفاق التطبيع” الإماراتي الإسرائيلي.
وأوضح الدبلوماسي أنّ فلسطين ردّت على خرق الاتفاق بإعادة طرح مشروع قرار إدانة اتفاق التطبيع.
وبحسب الدبلوماسي الفلسطيني فإنّ الدول العربية في الجامعة العربية “أسقطت مشروع القرار الفلسطيني”.
قد يهمّك |
وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات في أوسلو
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=6672