المركز الأوروبي يؤكد ما يحدث في أفغانستان يتم بالاتفاق بين واشنطن وطالبان

بروكسل – يورو عربي | أكد مدير المركز الأوروبي لدراسات التطرف في كامبريج مكرم مخول، أن ما يحصل في أفغانستان الآن تم ترتيبه مسبقا بالتنسيق بين الولايات المتحدة و”طالبان”.

 

قال مخول إن اتفاقا عقد بين الجانب الأمريكي وحركة “طالبان” في فبراير من العام 2020 لتسليم الحركة زمام الحكم في أفغانستان

بالتنسيق مع شركات تعمل وتدير العلاقات العامة هناك.

وبخصوص الانسحاب الأمريكي بعد 20 عاما من الحرب في أفغانستان، اعتبر مخول أن الولايات المتحدة لم تهزم عسكريا هناك

بل انسحبت بموجب اتفاقية تنص على تسليم طالبان أسلحة وعتادا بمليارات الدولارات مقابل تضمين حقوق الشركات الأمريكية

للعمل والاستثمار في البلاد التي تحوي ثروات طبيعية كثيرة.

وفي سياق متصل أكد مخول أنه وطوال فترة تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان، لم ترسل واشنطن أي معدات للتنقيب

على المواد الطبيعية الموجودة في البلاد، معتبرا أن “إرسال وترك المعدات العسكرية في أفغانستان تم وفق صفقة”.

كما تظاهر عدد من أبناء الجالية الأفغانية في النمسا وأعضاء الأحزاب اليسارية ا

أمام مقر الحكومة النمساوية لدعوتها إلى العدول عن قرارها برفض قبول لاجئين جدد من أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة هناك .

وقال الناشط في مجال حقوق الإنسان دورو بلانك في تصريحات اليوم، إنه من غير الإنساني ترك النساء والأطفال والأقليات

والفئات المستضعفة فريسة لحركة طالبان، مشيرا إلى ضرورة عدول الحكومة النمساوية عن موقفها والتدخل سريعا لاستقبال اللاجئين .

كانت الحكومة النمساوية قد أكدت أنها سوف تكتفي بتقديم مساعدات إنسانية في الموقع تبلغ 18 مليون يورو،

فيما كشف استطلاع للرأي العام في النمسا عن رفض 54 في المائة من سكان النمسا استقبال مهاجرين جدد من أفغانستان.

وكان وزير الصحة الفرنسى أوليفييه فيران قال إن الأفغان الذين تم إجلائهم من كابل والذين عملوا لصالح فرنسا،

سيتمتعون بإمكانية الوصول الفوري إلى الرعاية الصحية الشاملة.

وأضاف في خطاب إلى المدير العام للشؤون المالية للصندوق الوطني للتأمين الصحي،

أن الموظفين الأفغان السابقين الذين عملوا لصالح فرنسا لن يضطروا إلى انتظار ثلاثة أشهر كباقى طالبي اللجوء للاستفادة من الرعاية الصحية.

ويشار إلى أن فرنسا قامت بإجلاء منذ الـسابع عشر من أغسطس الجارى نحو 2834 شخصا

من كابول بما في ذلك أكثر من 2600 مواطن أفغاني.

التعليقات مغلقة.