بريطانيا تحذر الاتحاد الأوروبي من أنها قد تنحرف عن تطبيق بروتوكول أيرلندا الشمالية

بروكسل – يورو عربي ا أكد الاتحاد الأوروبي إن بريطانيا ستهدد هذا الأسبوع بالابتعاد عن اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ما لم يبدي الاتحاد الأوروبي مزيدًا من المرونة بشأن أيرلندا الشمالية، وهي خطوة قد تدفع بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمدة خمس سنوات إلى حالة من الاضطراب.

 

شعر رئيس الوزراء بوريس جونسون، الذي وقع اتفاق 2020، بالفزع من البروتوكول الذي فرض أوراقًا وفحوصات تقول لندن

إنها قد تمنع المواد الغذائية البريطانية مثل النقانق من الذهاب إلى أيرلندا الشمالية.

ويعد الانحراف عن ما يسمى ببروتوكول أيرلندا الشمالية خطوة محفوفة بالمخاطر: كان الهدف من الصفقة هو ضمان السلام الدقيق

الذي تم إحضاره إلى أيرلندا الشمالية من خلال اتفاق السلام لعام 1998 الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي أنهى ثلاثة عقود من الصراع الطائفي.

ويجري العمل على الخطط من قبل داونينج ستريت. ورفض المتحدثون باسم الحكومة البريطانية مرارا التعليق الفوري.

ومن المقرر أن يطلع السيد فروست البرلمان على آخر المستجدات في اليومين المقبلين وسيقدم ورقة حول خروج بريطانيا

من الاتحاد الأوروبي إلى المشرعين.

وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي تم إطلاعه على المحادثات مع المفاوضين البريطانيين إن بروكسل تتوقع أن يدفع فروست

من أجل الخروج عن البروتوكول ما لم يوافق الاتحاد الأوروبي على حل وسط.

من المتوقع أن تتجاوز بريطانيا مطالبها بإجراء تغييرات على القواعد البيطرية.

وقال المسؤول الكبير بالاتحاد الأوروبي “سيكون نداء لمزيد من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي مصحوبة بتهديد”.

واضاف “لكننا لن نوافق على اعادة فتح البروتوكول الايرلندي”.

ومنذ خروج المملكة المتحدة من مدار الكتلة في 1 يناير، أخر جونسون من جانب واحد تنفيذ بعض أحكام البروتوكول

وقال السيد فروست إن البروتوكول غير مستدام.

ويصر فروست على صفقة بيطرية مفصّلة على أساس التكافؤ،

والتي تقول لندن إنها ستزيل الحاجة إلى ضوابط عبور البضائع من بريطانيا إلى أيرلندا الشمالية.

كما أنهى اتفاق السلام لعام 1998 إلى حد كبير “الاضطرابات” – ثلاثة عقود من الصراع بين المتشددين الإيرلنديين القوميين الكاثوليك

والقوات شبه العسكرية البروتستانتية الموالية لبريطانيا والتي قتل فيها 3600 شخص.

ضمنت هذه الاتفاقية حدودًا برية أيرلندية مفتوحة للمساعدة في حماية السلام والتجارة الحرة والسفر في الجزيرة.

لكن ذلك أصبح مشكلة بعد التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عام 2016،

حيث لم يستطع الاتحاد الأوروبي إغلاق الحدود البرية بين أيرلندا الشمالية وأيرلندا،

لكنه كان يخشى أن تصبح بابًا خلفيًا في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.

التعليقات مغلقة.