“بريكست”: بدء مفاوضات مكثّفة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي

بروكسل/يورو عربي | بدأت في العاصمة الأوروبية بروكسل مفاوضات وجهًا لوجه بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي للتوصّل إلى اتفاق تجاري عقب خروج بريطانيا من التكتّل نهاية العام، بموجب اتفاق “بريكست”.

وتعهّدت فرق التفاوض من الطرفين بـ”تكثيف” المحادثات؛ أملًا بالوصول إلى اتفاق.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها كبير المفاوضين في المملكة المتحدة، ديفيد فروست، ونظيره في الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه، شخصيًا منذ بدء المحادثات في مارس/آذار الماضي؛ بسبب تفشي فيروس “كورونا” الوبائي.

واستمرت المفاوضات خلال فترة تفشّي الوباء، لكنّها كانت تجري عن بعد.

وستستمر الجولة الأخيرة من المحادثات طيلة الأسبوع، حيث من المتوقع أن يلتقي فروست وبارنييه يوم الجمعة.

وقال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، إنّه يمكن التوصل إلى اتفاق هذا الشهر “بزخم جديد”.

والتقى رئيس الوزراء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال جونسون إنّ هناك فرصة “جيدة جدًا” للحصول على صفقة تجارية بحلول ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ورفض رئيس الوزراء البريطاني تمديد الفترة الانتقالية بعد نهاية عام 2020 إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وما تزال المملكة المتحدة تواصل اتّباع بعض قواعد الاتحاد الأوروبي أثناء التفاوض على صفقة تجارية.

وأكد وزير الحكومة البريطاني مايكل جوف رسميًا للكتلة قبل أسبوعين أنّه لن يكون هناك تمديد.

وقال جوف في تغريدة “في 1 يناير 2021، سنستعيد السيطرة ونستعيد استقلالنا السياسي والاقتصادي”.

ووافقت لندن وبروكسل على ضرورة إبرام اتفاق بحلول أكتوبر/تشرين الأول؛ للتصديق عليه بحلول نهاية العام.

إذا لم يكن الأمر كذلك، فستستمر المملكة المتحدة في التجارة مع الكتلة الخاصة بقواعد منظمة التجارة العالمية.

ويقول النقاد إنّ التجارة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وفق قواعد المنظمة العالمية بعد “بريكست” يمكن أن يضرّ باقتصاد بريطانيا.

وتشمل النقاط الشائكة بين الجانبين ما يسمى بـ “ساحة اللعب المتكافئة”، وفق تقرير لـ”BBC“.

ويسعى الطرفان لضمان عدم تمتّع الشركات من جهة بميزة غير عادلة على منافسيها من جهة أخرى.

كما يناقشا أيضًا قواعد الصيد والحدود بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية.

ويعارض الصيادون في المملكة المتحدة بشدّة دخول صيادي الاتحاد إلى مياههم.

وقبل الجولة الأخيرة من المحادثات، قال فروست إن “المواقف غير الواقعية” للاتحاد الأوروبي ستحتاج إلى التغيير إذا كانوا يريدون إحداث أيّ تقدم.

أمّا المتحدث باسم المفوضية الأوروبية دانييل فيري فقال إنّ رسالتهم هي “هي تكثيف المفاوضات من أجل إحراز تقدم من أجل التوصل إلى اتفاق”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.