تفاصيل خطة ألمانيا الشاملة لدمج اللاجئين برغم “كورونا”

برلين / يورو عربي | أقرّت ألمانيا يوم الأربعاء أجزاء من خطّة عمل وطنية شاملة لدمج اللاجئين في سوق العمل بالبلاد، كما خصّصت 44 مليون يورو لإتاحة الفرصة أمام المزيد من أطفال اللاجئين لدخول المدارس مبكرًا.

وتقوم خطة الحكومة الألمانية على تسهيل وصول اللاجئين والمهاجرين إلى سوق العمل بالبلاد، وفق ما نشر موقع “DW” الألماني.

كما تتضمّن توسيع العروض الرقمية لدعمهم في تعلم اللغة، بالإضافة إلى تسريع الاعتراف بالمؤهلات الأجنبية.

وذكر الموقع أنّ الحكومة خصّصت 44 مليون يورو إضافية لإتاحة الفرصة أمام دخول المزيد من أطفال اللاجئين إلى المدارس مبكرًا، في إطار دعم تعليم اللاجئين والمهاجرين.

واشترطت لذلك شروطًا بسيطة “في أماكن الإيواء ومراكز الأسرة أو في دور الحضانة”.

وقالت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج، أنيته فيدمان-ماوتس إنّ “الاندماج سيبدأ من اليوم الأول”.

وتنص الخطة كذلك على تحسين التعاون بين المراكز الاستشارية والسلطات من أجل تجنب استغلال اللاجئين عبر عقود عمل “غير عادلة”.

وأكدت الحكومة الألمانية أنّه و”على الرغم من النجاح في الاندماج في سوق العمل، لايزال هناك مواقع ضعف واضحة”.

وأشارت إلى “خطر العمالة غير المستقرة والبطالة وانخفاض الأجور”.

وذكرت المفوضة الألمانية أنّ “نصف الوظائف الجديدة في السنوات الخمس الماضية شغلها أجانب”.

وأكّدت على ضرورة مواصلة تشجيع مشاركة المهاجرين في الحياة المهنية.

كما شدّدت على أهمية دمج المهاجرين في سوق العمل بالبلاد.

وأشادت فيدمان-ماوتس بدور اللاجئين في ألمانيا من الأطباء وأطقم الرعاية الطبية وموظفي البريد وسائقي الحافلات والبائعين خلال جائحة “كورونا”.

وقالت: “ما كنا لنتجاوز جائحة كورونا على هذا النحو الجيد” لولا جهودهم.

كما تتضمّن الخطة الحكومية تقديم دعم إضافي من خلال مشروع رائد لتسريع الاعتراف ببعض الشهادات الدراسية الأجنبية، ومعادلتها بالشهادات الألمانية.

ولفت الموقع إلى أنّ الجهود الحكومية لتسريع وتيرة اندماج اللاجئين في المجتمع وسوق العمل تأتي في وقت أثرت فيه أزمة كورونا على اندماج اللاجئين أيضًا.

وفقد العديد من اللاجئين في ألمانيا أعمالهم بسبب الجائحة.

كما علّقت الحكومة العديد من خدماتها، بما فيها دورات اللغة والاندماج.

وذكرت مفوضة شؤون الاندماج أنّ النساء اللاجئات هنّ أكثر الفئات تضرّرًا.

وقالت إنّ الحكومة تسعى إلى تطبيق نظام استشاري؛ بهدف مساعدة اللاجئات عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتقديم معلومات لهم حول كيفية رعاية الأطفال أو البدء بالحياة المهنية.

وأشار تقرير “DW” إلى أنّ الخطة الحكومية الألمانية شارك في إعدادها نحو 300 خبير سياسي ومسؤول محلي، بينهم حوالي 75 ممثلاً عن الجمعيات والجاليات المهاجرين في ألمانيا .

قد يهمّك |

ألمانيا تسجّل نحو 1.8 مليون طالب لجوء غالبيتهم من بلد عربي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.