تفاصيل مثيرة عن استثمار الإمارات في الذكاء الاصطناعي.. ما السبب؟

 

لندن – يورو عربي| كشفت مصادر استخبارية عن بدء الأجهزة الأمنية في دولة الإمارات الاستثمار في الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتها بالتجسس والمراقبة.

وقال موقع “إنتلجنس أون لاين” الفرنسي أن تقنية معالجة اللغة الطبيعية (NLP)، التي أشاعها موقع “تشات جي بي تي”، تحظى باهتمام خاص لدى الأجهزة الأمنية الإماراتية.

وأوضح الموقع أن أبوظبي تستهدف تعزيز قدراتها في معالجة قاعدة بيانتها الضخمة وبرامجها للاستخبارات مفتوحة المصدر وبالتالي تنمية قدراتها في التجسس والمراقبة.

وبحسب الموقع فإن تلك التقنية تقدم للشركات الجديدة في القطاع وسيلة لإجراء عمليات تأثير منخفضة التكلفة ومن شأنها تطوير قدرات التجسس والمراقبة.

وتبحث شركة “بيكون ريد”، التابعة لمجموعة إيدج الإماراتية عن شركاء لتطوير نماذج معالجة اللغة الطبيعية (NLP).

كما أعلنت شركة “بريسايت” لحلول الذكاء الاصطناعي، عن نيتها الدخول في أبحاث البرمجة اللغوية العصبية، عندما تم إدراجها في سوق الأوراق المالية في وقت سابق من هذا الشهر.

وبريسايت هي مشروع مشترك بين شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية “المجموعة 42” وشركة رافائيل الإسرائيلية للأنظمة العسكرية المتقدمة.

وشهدت أبوظبي مؤخرا سلسلة من برامج البرمجة اللغوية العصبية

وأعلن المعهد التأسيسي للذكاء الاصطناعي (IIAI)، في يونيو الماضي، أنه أنشأ أكبر مكتبة مخصصة باللغة العربية.

وهو المشروع الذي لم يكن تلقى الكثير من الاستثمارات بعد، رغم ضرورته لتطوير تقنيات المعالجة اللغوية الطبيعية.

ويرأس المعهد الإماراتي كبير المسؤولين التقنيين السابق لشركة لوكهيد مارتن الأمريكي راي جونسون.

فيما أوكل معهد الابتكار التكنولوجي العام في الإمارات إلى شركة “لايت اون” الفرنسية لتطوير نموذجها الخاص باللغة العربية في البرمجة اللغوية العصبية، والذي يطلق عليه اسم “نور”، في أبريل/نيسان 2022.

وأحد الأسباب التي دفعت موفري الاستخبارات شبه الحكومية في أبوظبي إلى إطلاق برامجهم هو إمكانات هذا الفرع من الذكاء الاصطناعي بمساعدة أجهزة الكمبيوتر على فهم اللغات البشرية ومعالجتها وتفسيرها.

ونظرًا لتنوع استخدامها مثل الذكاء الاصطناعي، فإن البرمجة اللغوية العصبية (NLP) ذات قيمة خاصة لاستغلال البيانات الاستخباراتية.

إذ أن البرمجة اللغوية العصبية توفر لمحلل بيانات الاستخبارات حلاً للمشكلة التي تطرحها معالجة البيانات غير المهيكلة.

ومن خلال تحليل النص والصورة والصوت، يمكن استخدام البرمجة اللغوية العصبية لتحديد السمات وتصنيف الكائنات والأشخاص والشبكات تلقائيًا.

وهي خاصية تسمح بالتوليد التلقائي للطلبات إلى بحيرة البيانات، وبالتالي توفير قدر كبير من الوقت.

كما يجري تطوير البرمجة اللغوية العصبية أيضًا لتحليل المشاعر، وهو أمر مفيد بشكل خاص في تقييم الرأي العام، على الرغم من أن النتائج لاتزال غير حاسمة عندما يتعلق الأمر بالعواطف المعقدة.

وهذه التطبيقات ذات أهمية خاصة لشركة بريسايت لحلول الذكاء الاصطناعي، التي تم تعيين توماس براموتيدهام، لرئاستها في أبريل/نيسان الماضي.

وهو الرئيس التنفيذي السابق لفرع سنغافورة بشركة الاستخبارات الجغرافية المكانية الأمريكية “إيزري”.

الأمر نفسه ينطبق على “بيكون ريد”، التي أصدرت طلبًا للحصول على معلومات من أجل منصتها للاستخبارات مفتوحة المصدر، التي تهم قاعدة معلوماتها مختبرات البيانات الإسرائيلية الضخمة “فوياجر”.

وظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يستخدم البيانات الموجودة لإنشاء بيانات جديدة، يمهد الطريق لتطوير برامج “هجومية”، من خلال إنشاء ملفات تعريف وهمية.

ويكاد يكون من المستحيل اكتشافها، والتي تولد هوية وحياة اجتماعية، ويمكنها نشر الرسائل على الإنترنت على فترات مختارة.

 

إقرأ أيضا| “إمباكت”: شركات الانترنت في الإمارات تستبيح خصوصية مستخدميها

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.