روسيا تقمع الاحتجاجات ضد اعتقال زعيم المـعارضة نافالني

موسكو- يورو عربي | اندلعت المشاجرات عندما تجمع أنصار زعيم المـعارضة الروسية المسجون أليكسي نافالني في خاباروفسك يوم السبت.

وجاء ذلك على الرغم من اتخاذ السلطات إجراءات مفصلة للحد من المظاهرات المخطط لها في أكثر من 60 مدينة روسية.

وفي موسكو، التي تحشد عادة أكبر التجمعات، يخطط المتظاهرون للاجتماع في ساحة بوشكين المركزية الساعة 2 مساءً (11:00 بتوقيت جرينتش) والتقدم نحو الكرملين.

وفي منشور على انستجرام قالت يوليا زوجة زعيم المعارضة نافالني إنها ستنضم إلى الاحتجاج في موسكو.

وقالت “بالنسبة لي، له، لأطفالنا، من أجل القيم والمثل التي نتشاركها”.

وقال عمدة المدينة سيرجي سوبيانين إن الدعوة إلى التجمعات “غير مقبولة” أثناء تفشي جائحة.

وحذر من أن الشرطة ستتخذ إجراءات لضمان النظام العام.

وتم اعتقال شركاء نافالني في موسكو ومناطق أخرى في الفترة التي سبقت المسيرات.

وتم القبض على زعيم المعارضة  نافالني، البالغ من العمر 44 عامًا، وهو ناشط مناهض للفساد وأشرس منتقدي الكرملين، يوم الأحد.

وكان ذلك عندما عاد إلى روسيا من ألمانيا، حيث قضى ما يقرب من خمسة أشهر في التعافي من التسمم بغاز الأعصاب الذي يلقي باللوم فيه على الحكومة.

واتصل ضباط الشرطة بأنصار المـعارضة والصحفيين المستقلين بتوجيه تحذيرات رسمية ضد الاحتجاج يوم السبت.

وحثت الجامعات والكليات في مختلف المناطق الروسية الطلاب على عدم حضور التجمعات.

وقال البعض إنهم قد يتعرضون لإجراءات تأديبية، بما في ذلك الطرد.

وأعرب العديد من حلفاء نافالني هذا الأسبوع عن دعمهم للتجمعات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ظهرت آلاف مقاطع الفيديو على تطبيق TikTok الذي شاع بين المراهقين، والذي أصبح وسيلة ناشئة للروس للتعبير عن آرائهم السياسية.

وحذرت هيئة الرقابة الإعلامية الروسية المنصات على الإنترنت من تشجيع القاصرين على المشاركة في المسيرات أو المخاطرة بغرامات باهظة.

وحظرت شبكة فكونتاكتي الاجتماعية الأكثر شعبية في روسيا مجموعات تم إنشاؤها لتنسيق الاحتجاجات في مدن مختلفة.

وأمس دعا رئيس المجلس الأوروبي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إطلاق سراح زعيم المعارضة أليكسي نافالني.

وكتب تشارلز ميشيل على تويتر عقب المكالمة الهاتفية “في مكالمتي مع الرئيس بوتين اليوم كررت أن الاتحاد الأوروبي متحد في إدانته لاعتقال أليكسي نافالني”.

وتابع “الجميع يدعو إلى إطلاق سراحه على الفور”.

ووفقًا لقراءة الاتحاد الأوروبي للمحادثة الهاتفية، أخبر ميشيل بوتين أن الاتحاد الأوروبي متحد في دعوته لروسيا “للإفراج السريع عن السيد نافالني”.

بالإضافة للمضي قدمًا في التحقيق في محاولة اغتياله، بشفافية كاملة ودون مزيد من التأخير.

إقرأ أيضًا:

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.