قادة “العشرين” يتعهدون بتوزيع عادل للقاح كورونا

الرياض- يورو عربي | تعهد قادة مجموعة العشرين وهم أكبر 20 اقتصادا في العالم يوم الأحد بضمان التوزيع العادل للقاحات والأدوية والاختبارات حول العالم.

جاء ذلك وفقًا لمسودة بيان، تعهدوا فيها ببذل ما يلزم لدعم البلدان الفقيرة التي تكافح من أجل التعافي من جائحة فيروس كورونا.

وقال قادة مجموعة العشرين في مسودة الوثيقة “لن ندخر جهدا لضمان وصولها بأسعار معقولة ومنصفة لجميع الناس”.

وذلك وفق الوثيقة بما يتفق مع التزامات الأعضاء لتحفيز الابتكار.

وقالت “نحن ندرك دور التحصين الواسع باعتباره منفعة عامة عالمية”.

وهيمنت الأزمتان التوأم للوباء والانتعاش العالمي غير المتكافئ وغير المؤكد على اليوم الأول من القمة.

واستمرت القمة يومين برئاسة المملكة العربية السعودية، والتي ستنقل الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين إلى إيطاليا الشهر المقبل.

وكانت جائحة كورونا، الذي ألقى بالاقتصاد العالمي في ركود عميق هذا العام.

فيما عملت على ركود الجهود اللازمة لدعم الانتعاش الاقتصادي في عام 2021، على رأس جدول الأعمال.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز “نحن متفائلون بشأن التقدم المحرز في تطوير اللقاحات والعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس كورونا”.

وتابع “لكن يجب أن نعمل على تهيئة الظروف للوصول إلى هذه الأدوات بتكلفة معقولة وعادلة لجميع الناس”.

وقال لزعماء العالم “من واجبنا أن نرتقي إلى مستوى التحدي معًا خلال هذه القمة”.

وكذلك أن نعطي رسالة قوية بالأمل والطمأنينة لشعبنا من خلال تبني سياسات للتخفيف من هذه الأزمة، وفق قوله.

وعرض الرئيس الصيني شي جين بينغ التعاون في مجال اللقاحات.

وقال “إن بكين ستقدم المساعدة والدعم للدول النامية الأخرى”.

وأضاف “سنعمل بجد لجعل اللقاحات منفعة عامة يمكن لمواطني جميع البلدان استخدامها ويمكنهم تحمل تكاليفها”.

وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقديم لقاح فيروس سبوتنيك الخامس الروسي إلى دول أخرى.

في حين تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الحاجة إلى “تجنب سيناريو عالم ذي سرعتين.

بحيث لا يمكن إلا للأغنياء حماية أنفسهم من الفيروس وإعادة الحياة الطبيعية، وفق ماكرون.

وللقيام بذلك، حث الاتحاد الأوروبي قادة مجموعة العشرين على سد العجز المالي البالغ 4.5 مليار دولار بسرعة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تويتر “في قمة مجموعة العشرين، دعوت إلى استثمار 4.5 مليار دولار في الوصول إلى أدوات كوفيد 19 بحلول نهاية عام 2020″.

وذلك وفق قولها لشراء وتسليم اختبارات الفيروس والعلاجات واللقاحات في كل مكان”.

وقالت “نحن بحاجة إلى إظهار التضامن العالمي”.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمجموعة العشرين إن ألمانيا ساهمت بأكثر من 500 مليون يورو (592.65 مليون دولار) في هذا الجهد.

وأضاقت أنها حثت الدول الأخرى على القيام بدورها، وفقا لنص من تصريحاتها.

فيما خاطب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قادة مجموعة العشرين لفترة وجيزة قبل الذهاب للعب الجولف.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كايلي ماكناني في ملخص نشر في وقت متأخر يوم السبت إنه ناقش الحاجة إلى العمل معا لاستعادة النمو الاقتصادي.

ولم تذكر أي تعهد أمريكي بدعم جهود توزيع اللقاحات العالمية.

وقال المنظمون إن دول المجموعة ساهمت بأكثر من 21 مليار دولار لمكافحة الوباء.

وكورونا أصاب 56 مليون شخص على مستوى العالم وخلف 1.3 مليون قتيل، وضخ 11 تريليون دولار من أجل “حماية” الاقتصاد العالمي المتضرر من الفيروس.

لكن قادة المجموعة يواجهون ضغوطًا متزايدة للمساعدة في تجنب حالات التخلف عن السداد الائتماني المحتملة عبر الدول النامية.

وحذر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس من أن فشل مجموعة العشرين في تقديم المزيد من الإعفاءات الدائمة للديون لبعض البلدان الآن قد يؤدي إلى زيادة الفقر.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة إن الدول الفقيرة والمثقلة بالديون بشكل خاص هي الأكثر عرضة للخطر.

موضوعات أخرى:

تعرف على الموضوعات التي ستناقشها مجموعة العشرين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.