كيف بدا الانتعاش الاقتصادي في منطقة اليورو خلال أغسطس؟

لندن / يورو عربي | أثّرت إجراءات الإغلاق الصارمة التي فرضتها العديد من الحكومات الأوروبية لمكافحة تفشّي وباء “كورونا” سلبًا على الاقتصاد في منطقة اليورو .

وأظهر مسح أجرته وكالة “رويترز” تعثّر تعافي الاقتصاد في منطقة اليورو خلال شهر أغسطس/آب الجاري من أعمق تباطؤ اقتصادي ضرب الاقتصاد الأوروبي.

وأجبرت الإجراءات الحكومية الشركات على الإغلاق، والمواطنين على البقاء في منازلهم.

وأدّى ذلك أدى إلى توقف النشاط الاقتصادي تقريبًا.

وبعد تخفيف العديد من هذه القيود، توسّع النشاط في منطقة اليورو في يوليو بأسرع وتيرة منذ منتصف 2018.

لكن مع ارتفاع معدلات الإصابة مرة أخرى في أجزاء من المنطقة، تم إعادة بعض القيود السابقة.

وأظهرت البيانات انخفاض مؤشر مديري المشتريات المركب السريع لشركة IHS Markit إلى 51.6 من القراءة النهائية لشهر يوليو عند 54.9.

وتباطأ تدفق الأعمال الجديدة الواردة للشركات، ومرة ​​أخرى نشأ بعض نشاط أغسطس من خلال استكمال الأعمال المتراكمة.

كما فقدت ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادين في منطقة اليورو، الزخم الاقتصادي هذا الشهر، مدفوعة بتباطؤ الخدمات.

وقالت آي إتش إس ماركت إنه بصرف النظر عن تلك الاقتصادات، انخفض النشاط في الكتلة بشكل طفيف في أغسطس.

في بريطانيا، التي خرجت مؤخرًا من منطقة اليورو تسارع تعافي اقتصاد المملكة من الجائحة خلال شهر أغسطس.

وارتفعت مبيعات التجزئة البريطانية لتتجاوز مستويات ما قبل الوباء في يوليو.

وتمّ افتتاح أول متاجر شهر كامل لبيع السلع غير الأساسية منذ أن دخلت بريطانيا في الإغلاق في مارس.

وبرغم ذلك، يخشى الاقتصاديين من أن تعافي التجزئة في المملكة المتحدة قد لا يستمر.

وتوقف النمو في قطاع الخدمات المهيمن في منطقة اليورو.

وانخفض مؤشر مديري المشتريات إلى 50.1 من 54.7.

ومع تراجع الطلب، خفّضت شركات الخدمات في الكتلة عدد الموظفين للشهر السادس وبشكل أكثر حدة مما كانت عليه في يوليو.

وأشار الاقتصاديون إلى أن مكونات التوظيف في مؤشرات مديري المشتريات تشير إلى وجود مشاكل في سوق العمل.

وتوسّع نشاط المصانع – الذي لم يعاني من انخفاض حاد مثل صناعة الخدمات خلال ذروة الوباء – للشهر الثاني.

وارتفع مؤشر قياس الناتج، الذي يغذي مؤشر مديري المشتريات المركب، إلى 55.7 من 55.3.

يشار إلى أنّ زعماء منطقة اليورو اتّفقوا الشهر الماضي على توفير تمويل بقيمة 750 مليار يورو للتعافي من الجائحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.