لأول مرة منذ ربيع 2020.. تحالف “أوبك+” يلتقي بـ فيينا

تعقد منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشريكاتها في إطار تحالف “أوبك+” اجتماعا في فيينا يوم الأربعاء القادم “للمرة الأولى منذ مارس 2020” منذ ظهور وباء كوفيد-19.

وبحسب بيان للتحالف، يجتمع ممثلو الدول الـ13 الأعضاء في “أوبك” بقيادة السعودية، وحلفاؤهم العشرة بقيادة روسيا.

يأتي ذلك وسط شائعات عن تخفيضات كبيرة في الإنتاج بمواجهة مخاوف من ركود في الاقتصاد العالمي.

وأبقت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” على ترجيحها بنمو الطلب العالمي على النفط بعام 2022 عند 4.2 مليون برميل يوميا.

وأشارت إلى احتمال مراجعة التوقعات مع الاضطرابات الجيوسياسية.

وقالت المنظمة في تقرير: “ترجيحاتنا قد تتغير الأسابيع المقبلة مع تبيان مزيد من الوضوح بشأن تداعيات بعيدة المدى للاضطرابات الجيوسياسية”.

وذكرت أن ترجيحات الإمدادات من الدول غير الأعضاء بـ “أوبك” تنتظر المراجعة بسبب تطور الأوضاع حول أوكرانيا.

وأشارت المنظمة: “توقعاتنا قيد التقييم وستراجع وتعدل في الأسابيع المقبلة إذا لزم الأمر”.

ونمت الإمدادات النفطية من الدول غير الأعضاء بـ”أوبك” عام 2022 بواقع 3 ملايين برميل في اليوم.

وحلقت أسعار النفط عاليا اليوم الجمعة، إذ بلغ برميل “برنت” عند مستوى 99 دولارا بظل مخاوف المستثمرين من تأثر إمدادات النفط بتطور الأوضاع في أوكرانيا.

وتم تداول العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” عند 92.70 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.12% عن سعر الإغلاق السابق.

فيما جرى تداول العقود الآجلة لخام “برنت” عند 98.66 دولار للبرميل، بانخفاض نسبته 0.42% عن سعر التسوية السابق.

وكانت أسعار النفط قفزت، إذ تجاوز سعر برميل “برنت” مستوى 105 دولارات للبرميل، في ظل تطور الأوضاع في أوكرانيا.

وأظهرت بيانات منصة التداول ببورصة لندن أن تكلفة العقد الآجل لنفط خام برنت للتسليم في أبريل 2022 نمت بنسبة 8.64%، لتصل إلى 105.21 دولارًا للبرميل

وذكرت المنصة أن تكلفة خام برنت بلغت 105 دولارات للبرميل، بزيادة 8.43%.

وتخطت تكلفة خام برنت النفط 105 دولارا للبرميل الواحد، إذ بلغت 105.04 دولارًا للبرميل بزيادة قدرها 8.47%، بفعل غزو روسيا.

وكانت آخر مرة تجاوز فيها سعر نفط برنت 105 دولارات للبرميل في أغسطس/ آب 2014.

وتسارعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا، بعد قرار المستشار الألماني أولاف شولتز تعليق عقد مشروع “التيار الشمالي 2”.

ويفترض أن يوفر الغاز لألمانيا وأوروبا بأسعار معتدلة وبكميات كبيرة.

وارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز في أوروبا بنسبة 10% وتجاوزت 900 دولار لكل ألف متر مكعب.

وكشف المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف عن أن هدف العملية العسكرية هو منع عسكرة أوكرانيا لأن هذا يشكل تهديدًا للشعب الروسي.

وقال بيسكوف للصحفيين: “هذا يعني تحييد القدرات العسكرية التي نمت بشكل كبير مؤخرًا بفضل المشاركات النشطة للدول الأجنبية”.

وبشأن إمكانية إجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي، قال: “لماذا لا، إذا كانت أوكرانيا مستعدة للحديث عن مخاوف موسكو الأمنية”.

وعن احتمال تغيير النظام في أوكرانيا، قال: “هذه المسألة تخص اختيار الشعب الأوكراني”.

وشدد على أن الرئيس فلاديمير بوتين هو من يحدد مدة العملية الخاصة لمنع عسكرة أوكرانيا، وهذا يتوقف على مدى فعاليتها وجدواها.

وكان بوتين أعلن في وقت سابق من اليوم الخميس، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا.

ولفت إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.

وشدد بوتين، على أن روسيا، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، تعد الآن واحدة من أقوى دول العالم.

وقال إنه لا يجب أن يشك أحد في أن أي اعتداء ضدها ستكون نتيجته دحر المعتدي.

وحذر الرئيس الروسي، من أن موسكو سترد، فورا، على أي محاولة من الخارج، لعرقلة العملية العسكرية.

وأشار إلى أنه سيؤدي ذلك الرد إلى نتائج لم تواجه أبدا في تاريخ، أولئك الذين قد تسول لهم نفسهم التدخل في الأحداث الجارية.

إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات المسلحة الروسية لا تنفذ أي هجمات صاروخية أو جوية أو مدفعية على مدن أوكرانيا.

وبينت أن البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية وطيران القوات المسلحة الأوكرانية، تستهدف بأسلحة متناهية الدقة.

وأشارت الدفاع الروسية إلى أن قواتها قامت بتعطيل البنية التحتية العسكرية للقواعد الجوية الأوكرانية.

وكذلك إسكات الدفاعات الجوية الأوكرانية.

وأضافت أن جنود حرس الحدود الأوكراني لا يبدون أي مقاومة للوحدات الروسية.

وأوضحت الوزارة أنه لا يوجد شيء يهدد السكان المدنيين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.