ماذا ردت السعودية على التصريحات المعادة للإسلام في فرنسا ؟

الرياض- يورو عربي | قالت المملكة العربية السعودية إنها ترفض أي محاولة لربط الإسلام بالإرهاب وخاصة في فرنسا .

وأضافت أنها تدين الرسوم المسيئة للنبي محمد.

ويأتي ذلك وسط تصاعد الخلاف بين الحكام في فرنسا وبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة بشأن دعم باريس لحق رسم صورة كاريكاتورية للنبي.

كما دعت حكومتها إلى “أن تكون الحرية الفكرية والثقافية منارة الاحترام والتسامح والسلام التي ترفض الممارسات والأفعال التي تولد الكراهية والعنف والتطرف وتتعارض مع قيم التعايش”.

وجاء ذلك حسبما قال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لوسائل إعلام رسمية. يوم الثلاثاء.

وأضاف المسؤول أن الرياض تدين جميع الأعمال الإرهابية بغض النظر عن مرتكبيها.

في إشارة على ما يبدو إلى قطع رأس مدرس في باريس هذا الشهر على يد رجل مسلم غاضب من استخدام الرسوم الكاريكاتورية للنبي في فصل دراسي عن حرية التعبير.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، وأصدر البرلمان الباكستاني قرارًا يحث الحكومة على استدعاء مبعوثها من باريس.

كما أعلنت عدة جمعيات تجارية عربية مقاطعتها.

وخرجت احتجاجات في العراق وتركيا وقطاع غزة.

حيث قام متظاهرون في العاصمة العراقية بغداد بإحراق العلم الفرنسي والدوس على صور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وفي السعودية، كانت الدعوات لمقاطعة سلسلة متاجر كارفور الفرنسية تتجه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وذلك على الرغم من أن ممثل الشركة في فرنسا قال لوكالة رويترز للأنباء إنها لم تشعر بأي تأثير بعد.

ولم يذكر بيان وزارة الخارجية السعودية يوم الثلاثاء دعوات المقاطعة.

ويوم الاثنين، انتقد أردوغان مرة أخرى نظيره الفرنسي، قائلا للمرة الثالثة إن ماكرون بحاجة إلى فحص للصحة العقلية.

وهو توبيخ دفع السلطات في فرنسا لاستدعاء سفيرها من أنقرة في نهاية الأسبوع.

كما حث الرئيس التركي القادة الأوروبيين على وقف ما وصفه بأجندة ماكرون “المعادية للإسلام”.

وقال أردوغان في كلمة في بداية أسبوع من الاحتفالات في تركيا لإحياء ذكرى المولد النبوي “على القادة الأوروبيين أصحاب البصيرة والأخلاق أن يكسروا جدران الخوف”.

وتابع “يجب عليهم وضع حد للأجندة المعادية للإسلام وحملة الكراهية التي يقودها ماكرون”.

وجاءت الانتقادات بعد أن تعهد ماكرون بمحاربة “الانفصالية الإسلامية”.

وقال إنها تهدد بالسيطرة على بعض الجاليات المسلمة في فرنسا .

ويقول منتقدون إن خطاب ماكرون يشجع على الإسلاموفوبيا ويحرض على الكراهية ويعزل ستة ملايين مسلم في بلاده -أكبر أقلية مسلمة في أوروبا.

ووجهت السفارة الفرنسية في أنقرة، في وقت متأخر من مساء الاثنين، تحذيرا للمواطنين الفرنسيين الذين يعيشون ويسافرون في تركيا إلى توخي “يقظة كبيرة”.

وذلك بسبب السياق “المحلي والدولي”، وحثتهم على تجنب أي تجمع أو مظاهرة في الأماكن العامة.

موضوعات أخرى

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.