مهاجرون مشردون يفترشون إحدى حدائق باريس و أجواء تضامن تهوّن عليهم مأساتهم

 باريس – يورو عربي ا حديقة عامة شمال باريس تحولت مع بداية الأسبوع الجاري إلى تجمع للمهاجرين المشردين في باريس. نحو 300 شخص جاؤوا إلى تلك الحديقة واستقروا بها، بعد أن كانوا قد شاركوا في مسيرة في ساحة الجمهورية للمطالبة بتأمين مساكن ملائمة لهم.

 

 

حيث التقى بممثلين عن المنظمات غير الحكومية العاملة مع المهاجرين هناك، ووقف على آراء بعضهم حيال تلك الأزمة غير المستجدة.

 

في حديقة عامة غير بعيدة عن محطة قطارات الشرق (Gare de l’est) في الدائرة العاشرة للعاصمة الفرنسية،

وانتشرت عشرات الخيام الملونة على المساحات العشبية الخضراء للحديقة. مهاجرون كانوا قد شاركوا في مظاهرة يوم الأحد الماضي

احتجاجا على ظروفهم المعيشية وللمطالبة بتأمين مساكن لهم، تجمعوا في هذه الحديقة لاحقا بانتظار حل لقضيتهم.

أعمار مختلفة ولغات متنوعة، منهم من جاؤوا من السودان، آخرون من الصومال، وآخرون من أفغانستان واليمن والتشاد وإثيوبيا،

جميعهم استوطنوا الجزء الغربي من الحديقة. سكان الحي غير منزعجين من المشهد،

وبعضهم بات يتعمد المجيء إلى الحديقة للتحدث إلى هؤلاء المهاجرين. جان، فرنسي من سكان الحي الملاصق للحديقة،

وكان يجلس بصحبة أربعة مهاجرين من الصومال،

واتجه المهاجرون ومجموعة من الناشطين إلى هذه الحديقة، بعدما نظم تحالف لعدد من الجمعيات (Le collectif Réquisitions)

مظاهرة في ساحة الجمهورية، للتنديد بظروف استقبال المهاجرين وضد عمليات إخلاء الشرطة للمخيمات.

وطالبت تلك الجمعيات الدولة بإيجاد سكن لنحو ألف مهاجر يعيشون في شوارع العاصمة أو في تجمعات غير رسمية،

مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء هم من طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الأراضي الفرنسية في الأشهر الأخيرة.

وكانت الجمعيات نظمت مظاهرة مماثلة في 12 أيار/مايو الجاري. وعلى الرغم من أن الدولة

حينها أكدت أنها تكفلت بـ708 أشخاص، إلا أن حوالي 100 مهاجر بقوا دون مأوى.

في وسط التجمع الرئيسي لخيام المهاجرين، قامت إحدى المنظمات غير الحكومية، المشاركة في تحالف الجمعيات الداعي لتظاهرة المهاجرين،

بإنشاء زاوية لتوزيع الطعام عليهم ولتزويدهم بآخر المعطيات حول وضعهم الحالي.

وإلى أن يتم النظر بقضية هؤلاء المهاجرين، سيكون عليهم الانتظار في العراء إلى أن تقوم السلطات بتأمين مساكن لهم ريثما يتم النظر بطلبات لجوئهم.

 

التعليقات مغلقة.