هل سينهي الاتحاد الأوروبي عقوباته المفروضة على النظام السوري ؟

بروكسل- يورو عربي | قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد الأوروبي لن ينهي العقوبات المفروضة على النظام السوري.

وأكد المسؤول أن ذلك مشروطًا في بدأ عملية الانتقال السياسي بمشاركة جميع الأطراف.

وفي حديثه في نقاش في البرلمان الأوروبي مخصص للذكرى العاشرة للحرب السورية، أشار جوزيف بوريل إلى أن الكتلة لن تقدم أي نوع من الشرعية النظام السوري .

وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي “لن تكون هناك نهاية للعقوبات ولا تطبيع ولا دعم لإعادة الإعمار حتى تجري عملية انتقال سياسي”.

ووفقًا لبوريل، سيكون “الخطأ الأكبر” هو رفع العقوبات وقبول دعوة الأسد والنظام السوري للمساهمة في إعادة إعمار البلاد.

وعلل ذلك “لأنها ستؤكد أن سوريا كانت على حق، من خلال سحق الشعب وسحق المعارضة ومواصلة الحرب حتى البلاد -البلد كله -يجثو على ركبتيه”.

وأشار إلى أن الكتلة لا يمكن أن تقبل إلا بعملية سياسية تتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي.

وقال إن ذلك يجب أن يتضمن دستورًا جديدًا يتم التفاوض عليه وإجراء انتخابات حرة ونزيهة وإطلاق سراح السجناء السياسيين.

وأضاف أنه في هذه الحالة، فإن الاتحاد الأوروبي “مستعد لتقديم دعم كبير للغاية” لإعادة إعمار البلاد.

ووفقًا لبوريل، قدم الاتحاد الأوروبي ما مجموعه 22 مليار يورو (26 مليار دولار) كمساعدات في السنوات العشر الماضية.

وقال “هؤلاء الناس يستحقون دعمنا المستمر”.

وأكد أن الكتلة ستستمر في مساعدة اللاجئين السوريين والدول المضيفة تركيا ولبنان والأردن.

وتستضيف الكتلة في يومي 29 و30 آذار / مارس مؤتمر المانحين “دعم مستقبل سوريا والمنطقة” للمرة الخامسة.

وكانت سوريا في حالة حرب أهلية منذ أوائل عام 2011 منذ أن قام نظام الأسد بقمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.

وقُتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزح أكثر من 10 ملايين آخرين في السنوات العشر الماضية، وفقًا لمسؤولي الأمم المتحدة.

المزيد:

الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على وزراء في سوريا

التعليقات مغلقة.