طرابلس –يورو عربي| أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن اعتراض خفر السواحل الليبي لزورقين يقلان 550 مهاجرا قبالة سواحل البلاد، بينما كان بطريقه إلى أوروبا.
وقالت المفوضية إن المهاجرين بالزورق الأول نزلوا بوقت مبكر عند مصفاة نفط بمدينة الزاوية غربي البلاد، وهي نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين.
وأشارت إلى أن: “المهاجرون كانوا سودانيين، وصوماليين، وبنغاليين، وسوريين”.
وكان خفر السواحل أعاد 56 مهاجرا، بينهم ثلاثة أطفال، إلى ميناء طرابلس البحري، بعد تحطم قاربهم المطاطي في عرض البحر.
ورجح نقل المهاجرين لمركز احتجاز، إذ عادة ما تفعل السلطات الليبية هذا الأمر مع المهاجرين المعترضين.
وقرر وزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تعزيز وزيادة الدعم للدول المجاورة لأفغانستان، لمساعدتها على استقبال اللاجئين الأفغان الفارين من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان عليها.
اجتماع الوزراء الذي عقد في بروكسل لم يخل من المواقف المتضاربة والمتناقضة حيال قضية الهجرة، حيث دعت بعض الدول إلى الاستمرار بترحيل الأفغان إلى أوروبا.
في حين دعت دول أخرى إلى اعتماد نموذج الاتفاق الأوروبي التركي الموقع عام 2016، لإدارة أزمة الهجرة المتوقعة من أفغانستان.
قال الوزراء إنهم “عازمون على العمل المشترك لإعداد خطة استجابة منظمة، لتفادي موجات هجرة واسعة النطاق،
كتلك التي حصلت خلال السنوات الماضية”.
في ختام اجتماعهم في بروكسل، تعهد وزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتقديم كامل الدعم للدول المجاورة لأفغانستان،
لمساعدتها على استقبال المهاجرين والفارين من نظام حركة طالبان، وتفاديا لموجة هجرة جديدة إلى دول الاتحاد.
وعقب الاجتماع، قالت المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون، “لم نشهد وصول أعداد كبيرة من الأفغان إلى البلدان المجاورة،
لكننا لا نعرف ما الذي سيحدث في غضون أسبوع أو شهر وعلينا الاستعداد لسيناريوهات مختلفة”.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر “يجب أن نعمل على نطاق عالمي لإبقاء الأشخاص قريبين من ديارهم وثقافتهم”.
مشيرا إلى أن “الأشخاص الأكثر عرضة للخطر” فقط سيتمكنون من المجيء إلى الاتحاد الأوروبي.
وكانت ألمانيا عام 2015 في طليعة الدول التي استقبلت السوريين الفارين من الحرب، وفتحت أبوابها لأكثر من مليون طالب
لجوء خلال أزمة الهجرة التي باغتت الدول الأوروبية.
وحث زيهوفر المفوضية الأوروبية على تقديم خطة عمل “سريعا”، لدعم جيران أفغانستان مثل باكستان وطاجيكستان،
تعتمد على مدى استعدادهم لقبول ورعاية اللاجئين.
أما الوزير النمساوي كارل نيهامر، الذي يتشارك ونظيريه الدنماركي والتشيكي مواقف حازمة جدا من قضية الهجرة،ت
فشدد على أن “الرسالة التي يجب بعثها (هي) ابقوا في مكانكم وسندعم المنطقة”.
بالمقابل، أعادت فرنسا التأكيد على موقفها بضرورة “التوفيق بين استقبال اللاجئين والضوابط الصارمة”.
وقال وزير داخليتها جيرالد دارمانان، الذي كان مشاركا بالاجتماع إن الهدف هو “مساعدة كل الأشخاص الذين ساعدونا
والذين تلاحقهم طالبان، لكن لا نقبل بهجرة غير منضبطة”.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=16182
التعليقات مغلقة.