وارسو – يورو عربي| وارى رجال من الأقلية المسلمة في بولندا مهاجرا يمنيا (37 عاما) قضى إثر البرد والإرهاق أثناء محاولته الدخول إلى الاتحاد الأوروبي من بيلاروس.
وشارك في مراسدفن مصطفى مرشد الريمي بحضور شقيقه والسفير اليمني لدى بولندا، وحفر قبره بجانب قبور ضحايا آخرين لأزمة الهجرة.
وبلغ عدد المسلمين في تلك المنطقة الحدودية قرب بولندا 300 أو أكثر بقليل، معظمهم من التتار الذين استوطنوا هناك في القرن الرابع عشر.
وتعهدت المجموعة تنظيم “مراسم جنازات كريمة” لمن يقضون أثناء محاولتهم الدخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وبحسب وسائل إعلام بولندية، فقد قضى 11 مهاجرا على الأقل منذ بدء أزمة المهاجرين هذا الصيف.
وأعلنت وسائل إعلام في بولندا عن عبور مجموعتين كبيرتين من المهاجرين الآسيويين والأفارقة القادمين من أراضي بيلاروس، لحدودها ووصولهم أراضيها.
وأفادت المتحدثة باسم الإدارة المحلية لحرس الحدود أن المجموعتين اقتحمتا الحواجز البولندية على الحدود، وتمكنتا من اختراقها.
وأشارت إلى أن كل مجموعة تضم عدة عشرات من الأشخاص إلى حدود بولندا.
وأعادت قوات حرس الحدود البولندية بعض المهاجرين إلى الأراضي البيلاروسية، وتبحث عن الآخرين.
وقالت إن الوضع بمخيمات المهاجرين قرب معبر “كوزنيتسا” الحدودي التي يعيش فيها مئات الأشخاص لا يزال هادئا.
وذكرت أن السلطات البيلاروسية تتابع الأوضاع عن كثب.
وتقدر بولندا أن ألفين إلى 4 آلاف شخص حدود قرب حدودها مع بيلاروس ينوون الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.
وترغب بولندا في زيادة وتعزيز التعاون مع ألمانيا، بغية الحدّ من تدفق الهجرة غير النظامية وتقليص الهجرة غير النظامية عبر بيلاروسيا من خلال حدودهما.
ووجه وزير الداخلية البولندي ماريوزكامينسكي الشكر لنظيره الألماني هورست زيهوفر لعرضه تعزيز التعاون بحماية الحدود المشتركة.
وجاء ذلك إثر ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى ألمانيا عبر طريق بيلاروس-بولندا.
ونشر كامينسكي:”قوات الأمن البولندية والألمانية تتعاونا منذ سنوات عديدة والموقف على الحدود لا يمكن أن يتغير إلا بحملة حاسمة على تهريب البشر”.
يذكر أن زيهوفر اقترح على نظيره البولندي القيام بدوريات مشتركة على الحدود لتقليص الهجرة غير الشرعية القادمة من بيلاروس.
غير أن كامينسكي لم يأت على عرض زيهوفر ولم يقدم تعهدات محددة منها ما يتعلق بحجم أطقم الحماية.
وذكر الوزير في بولندا بـ”التعاون المثمر القائم بالفعل” بين دوريات مشتركة بمناطق حدودية.
وقال كامينسكي إن أمن المواطنين الألمان والبولنديين يمثل أولوية مطلقة.. لهذا أعرض عليكم الدعم الكامل لمكافحة هذه الجماعات الإرهابية”.
وأشار إلى أن بولندا مستعدة لتزويد الجانب الألماني بمعلومات مفصلة لدى السلطات البولندية.
وبعثت الحكومة في بولندا 6 آلاف عسكري جديد إلى الحدود مع بيلاروسيا، “لمساعدة حرس الحدود على وقف تدفقات المهاجرين”.
قالت الحكومة في بيان إن الإجراء يأتي مع سلسلة قرارات من شأنها جعل الهجرة إلى أراضيها عملية شبه مستحيلة.
وضاعفت بولندا عدد قواتها العسكرية المنتشرة على الحدود مع بيلاروسيا، في محاولة منها لوقف تدفقات المهاجرين القادمين من هناك.
وصادق وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك على نشر ستة آلاف جندي على طول الحدود مع بيلاروسيا.
وقال “ما يقرب من ستة آلاف جندي من الفرق 16 و18 و12 يخدمون على الحدود البولندية البيلاروسية”.
وطالبت بولندا حلف الناتو بإيجاد حلول خلال قمته المقبلة بمدريد تتصدى لتحديات بينها تعزز قدرات روسيا ومشروع “السيل الشمالي 2” للغاز.
وقالت إنه من تحديات الناتو التطور الاقتصادي للصين ومخاطر الإرهاب وأزمة الهجرة ومشروع “السيل الشمالي 2” لضخ الغاز الروسي لألمانيا.
وأكدت بولندا أن “قمة الناتو بمدريد يجب أن تجد حلولًا شاملة للتصدي لجميع التحديات”.
وأكملت: “علينا أن نرى كامل طيف التهديدات وتقوية قدراتنا على التصدي لها”.
وهاجمت موسكو موقف بولندا بشأن المخاطر المزعومة منها، مبينة أن تعزيز حضور الناتو بشرق أوروبا لن ينجم عنه تعزيز الأمن، بل زيادة التوترات.
وارسو- يورو عربي | رفضت بولندا الاستجابة لمطالبات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، القاضية بمساعدة المهاجرين العالقين على حدودها مع بيلاروسيا.
وبر رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي موقف بلاده بأن هؤلاء المهاجرين متواجدون على أراض بيلاروسية، وبأن حكومته معنية بحماية حدود البلاد من تدفقات المهاجرين غير الشرعيين.
وكانت المحكمة قد طالبت سلطات كل من بولندا ولاتفيا “بتزويد جميع المهاجرين بالطعام والماء والملبس
والرعاية الطبية المناسبة، وإذا أمكن الملاجئ المؤقتة”.
في أول رد مباشر على طلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، رفضت بولندا الاستجابة لمطالب المحكمة
ومساعدة المهاجرين العالقين على حدودها مع بيلاروسيا.
أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي، رفضه الاستجابة لطلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان،
وقال خلال لقاء مع صحافين محليين “في المقام الأول، نحن ملزمون بمراقبة حدودنا
حتى لا يتمكن المهاجرون غير الشرعيين من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي”.
وشدد موراويكي على أن مجموعة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود موجودة في منطقة تابعة لبيلاروسيا،
مضيفا أن بولندا أرسلت قافلة إنسانية إلى هؤلاء المهاجرين، لكن السلطات في بيلاروسيا منعتها من العبور.
ويقبع حوالي 30 مهاجرا أفغانيا، حسب منظمات غير حكومية محلية، منذ أكثر من 15 يوما في مخيم مؤقت على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا،
وتتم مراقبتهم عن كثب من قبل حرس الحدود البيلاروسي والقوات البولندية على السواء.
وأكدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فإن هؤلاء المهاجرين (32 أفغانيا و41 كرديا عراقيا) “يسعون إلى دخول إما لاتفيا أو بولندا،
بهدف طلب الحماية الدولية”، ولم يأت في قرارها الطلب من سلطات البلدين السماح لهم بدخول أراضيهما لطلب اللجوء.
وأكدت وزيرة الداخلية في لاتفيا، ماريا غولوبيفا، أنه “بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية،
يوفر حرس الحدود الغذاء والملابس والأدوية اللازمة للأشخاص الموجودين على حدود الجانب البيلاروسي”.
وتتهم منظمات حقوق الإنسان البولندية والمعارضة الليبرالية الحكومة القومية المحافظة برفض إنقاذ المحتاجين، وبالتالي انتهاك القانون الدولي.
وكان رؤساء وزراء كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، قد أعلنوا بشكل مشترك أن تدفق المهاجرين على أراضيهم
قد تم “تخطيطه وتنظيمه بشكل منهجي” من قبل مينسك.
الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=16995