باريس – يورو عربي| اعتنقت عارضة الأزياء الفرنسية من أصول مغربية مارين الحيمر الديانة الاسلامية قبل بضعة أشهر، ونشرت توثيقًا للحظة نطقها الشهادتين في أحد مساجد فرنسا، بفيديو متداول.

وقالت مارين إن “هناك طرق يجب أن تسلكها وحدك من دون عائلة أو أصدقاء، فقط بينك وبين الله”.

وذكرت الحيمر أن البعض كان يعرف أمر دخولها في الإسلام، إلا أن كثيرين ما زالوا يسألونها عن الأمر.

وبينت أن ذلك دفعها لإعلان ذلك رسميًا، عقب أشهر طويلة من التحفظ.

وختمت: “كان اختيارًا للروح والقلب والعقل”، مبينة أنها تطورت بشكل كبير، وراجعت نفسها وحددت الأولويات بالنسبة إليها.

يأتي ذلك رغم شن مجموعة من القياديين في  حزب التجمع الوطني في فرنسا، والذي تترأسه اليمينية المتطرفة مارين لوبان.

 حملة هدفها إيقاف صلاة الجماعة التي يؤديها بعض المواطنين المسلمين في الساحات العمومية في مدينة غرونوبل والتي تقع جنوب شرقي البلاد. 

وقامت رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا مارين لوبان بتقديم مشروع قانون.

اعتبرته هي “محاربة الإسلاميين وحظر الأيديولوجيات الإسلامية في فرنسا.

هذا المشروع يمثل القاعدة السياسية الجديدة التي يتبعها هذا الحزب ويسير على خطاها وسيتم تنفيذها تحت شعار “من أجل المستقبل”.

كما شمل هذا المشروع جملة من الأفكار والتصورات التي تهدف إلى حظر نشر وبيع الصحف والرسوم المتحركة ورسائل البريد الإلكتروني التي تنشر الأيديولوجيات.

علاوة على أنها سوف تقوم بمنع ارتداء الملابس المبهرجة في الأماكن العامة، وحظر ارتداء الحجاب في الشوارع.

بموجب هذا المشروع سوف يتم حظر الأشخاص المشتبه فيهم ومن الممكن أن يصل هذا الأمر إلى فصلهم من وظائفهم.

بالإضافة إلى فصل الموظف الخاص الذي يقوم بالترويج لنموذج خاص للإسلام سواء بصورة علنية أو مخفية.

 ولن ينتهي الأمر إلى هنا فقط إنما قد يحرم من الترشح للانتخابات سواء كانت وطنية أو مهنية أو حتى نقابية.

قد قام أندريا كوتاراك السياسي الفرنسي الذي ينتسب للحزب اليميني، بنشر فيديو على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

 والذي شارك فيه بعض الصور لصلاة المسلمين في الساحات العمومية بالمدينة، والتي قد وصفها بـ”الفضيحة  الكبرى”.

كما قال إنه قد وصلته شكاوى من سكان مدينة غرونوبل ضد صلاة المسلمين بها.

وقد ادعى كوتاراك أن الشكاوى صدرت من قِبل عدد من المواطنين الفرنسيين “محبين لفرنسا”  رغبة منهم في أن يحافظوا على “السلم العام في مدينتهم”.

 كما قال أنه: “لا نريد للإسلاميين أن يسيطروا على الفضاء العام للمدينة ويمارسوا صلواتهم أمام المدارس ودور الأيتام”.

صرح كوتاراك أيضا خلال الفيديو الذي قام بنشره إن ما يحدث نعتبره “اغتصاباً وتعدياً لمبادئ العلمانية وقيم الجمهورية الفرنسية”.

مؤكدا على أنه تعدياً على رغبة السكان في العيش بسلام بدون وجود مسلمين يستغلون الفضاء العام لديهم.

وحدات العناية المركزة في فرنسا ترفع شعار لا يوجد مكان آخر

الرابط المختصر https://arabiceuro.net/?p=22124