الصناعات الإسبانية تسجل أسوأ مؤشراتها

مدريد – عربي يورو| سجلت الصناعات الإسبانية أسوأ مؤشر لها منذ عام 1976، حيث انخفضت الصناعات بشكل كبير جدًا بفعل حالة الطوارئ التي فرضت بسبب فيروس “كورونا” الوبائي.

وكشف المعهد الوطني للإحصاء في إسبانيا عن انخفاض الإنتاج الصناعي في البلاد بنسبة 33.6٪ مقارنة بشهر يونيو 2019.

ويعد هذا الانخفاض الأسوأ منذ بداية تسجيل أرقام الواردات في عام 1976، حيث كان الانخفاض الأكثر سوءا على الاقتصاد الإسباني.

وكانت حالة الطوارئ التي فرضت في البلاد السبب الرئيسي في هذا الانخفاض.

وأثّرت الأزمة الصحية التي تسبب بها فيروس “كورونا” والشلل شبه الكامل للقطاع الصناعي خلال الأسبوعين الأولين من شهر أبريل/نيسان بصناعات البلاد.

كما كان لمنح العمال غير الأساسيين إجازة مدفوعة الأجر أثرًا سلبيا على الاقتصاد الإسباني.

وقد بدأ هذا التدهور في الإنتاج الصناعي بداية شهر مارس/آذار، وقد استمر لشهريين متتاليين.

وعانى الإنتاج الصناعي الإسباني من آثار الخطة الحكومية لمكافحة جائحة فيروس كورونا في مارس.

ووصلت مؤشرات الانخفاض في مارس 10.2٪، واستمرت بالانهيار بمعدلات أكثر في شهر ابريل.

وقد سجلت الصناعات الإسبانية أسوأ معدل لها في هذا الشهر، حيث شهد المؤشر انخفاضًا وصل بنسبة 33.6٪؛ ما يعد بأنّه أكبر انهيار سنوي.

وتسبب إعلان حالة الطوارئ، السارية المفعول منذ 14 مارس الماضي، في إغلاق القطاع الصناعي بشكل شبه تام.

كما سجل الإنتاج الصناعي انخفاضاً سنوياً في جميع القطاعات في أبريل، وخاصة في السلع والخدمات المالية بنسبة 57.4٪ والسلع بنسبة 35.9٪.

وكان قطاع صناعة السيارات الأكثر تأثرا وتراجعا في القطاع الصناعي حيث انخفض بنسبة 92٪.

وقد وصل التراجع في تصنيع الملابس إلى نسبة 77.2٪ والجلود والأحذية بنسبة 73.5٪ والأثاث بنسبة 70.7٪.

يشار أن جميع فروع النشاط الاقتصادي في البلاد قد خفضت إنتاجها في أبريل.

وشهدت صناعة الأغذية تراجعا بنسبة 7.3٪ أما الصناعة الصيدلانية سجلت نسبة 0.4٪.

فيما حافظت بعض الصناعات على معدلات إيجابية مثل: إنتاج الأغذية المعلبة من الأسماك أو الفاكهة أو الخضروات.

وكذلك تصنيع منتجات مطاحن الحبوب ومنتجات الأعلاف الحيوانية، فقد حافظت على معدلات سنوية إيجابية، بينما سجل تصنيع المنتجات الصيدلانية أقل انخفاض في الصناعة بأكملها، مع انخفاض طفيف بنسبة 0.4 ٪.

اقرأ أيضا | اقتصاد منطقة “اليورو” بحاجة لشهور لعودة النمو

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.