الاتفاق بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي “بعيد بعض الشيء”

لندن/يورو عربي | أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوم الخميس أنّهما لا يزالا بعيدان بعض الشيء عن التوصل إلى اتفاقية تجارية بعد خروج المملكة المتحدة من التكتّل الأوروبي.

وقال كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست إنّ هناك “فجوات كبيرة” في أصعب المجالات، وذلك في أعقاب محادثات جرت في لندن.

واستدرك المسؤول البريطاني بالقول إنّ هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق في سبتمبر/أيلول المقبل.

وقال نظيره في الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه إنّ الجانبين ما زالا “بعيدين” وإن الوقت ينفد لإجراء المفاوضات.

واستبعدت المملكة المتحدة تمديد الموعد النهائي في ديسمبر/كانون الأول حتى التوصل إلى اتفاق.

وتعدّ هذه ثاني جولة مفاوضات رسمية تعقد بشكل وجاهي منذ أزمة فيروس “كورونا” بعد أن اتفق الجانبان على “تكثيف” المحادثات في يونيو/حزيران الماضي.

ومن المقرر أن يجتمع كبيرا المفاوضين من الجانبين بشكل غير رسمي في لندن الأسبوع المقبل.

وتقرّر عقد جولة أخرى من المحادثات الرسمية في منتصف أغسطس/آب المقبل في بروكسل.

وفي حديثه بعد محادثات لندن، قال بارنييه إنّ الاتفاق “في هذه المرحلة غير مرجح”.

وطالب المفاوض الأوروبي لندن بتغيير موقفها بشأن مصائد الأسماك وقواعد ما بعد “البريكست” بشأن المنافسة.

وقال إن بريطانيا لم تظهر “استعدادًا لكسر الجمود” في هذه المجالات، مضيفًا بأنّ “وقت الإجابة ينفد بسرعة”.

وأخبر بارنييه الصحفيين أنّه ستكون هناك حاجة إلى اتفاق بحلول أكتوبر “على أقصى تقدير”؛ حتى يمكن التصديق عليه قبل انتهاء الفترة الانتقالية الحالية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في ديسمبر.

من جانبه، ردّ ممثل بريطانيا في المفاوضات مع الاتحاد ديفيد فروست على تصريحات نظيره الأوروبي.

وقال فروست إنّ مصايد الأسماك وقواعد المنافسة بين المملكة والاتحاد ما زالت “أصعب المجالات”.

وقال أيضا إن الحكومة يجب أن “تواجه احتمال” عدم حدوث صفقة.

لكنّه أضاف بأنّ الاتحاد الأوروبي أظهر “نهجًا براغماتيًا” بشأن المطالب البريطانية للحدّ من دور محكمة العدل الأوروبية بعد انتهاء الفترة الانتقالية.

وقال فروست إن المملكة المتحدة، التي أصرت حتى الآن على سلسلة من الصفقات المنفصلة في مجالات مختلفة، مستعدة أيضا للنظر في هيكل “أبسط” للاتفاق.

وقال إنّ عروض الاتحاد الأوروبي لكسر الجمود فشلت حتى الآن في احترام “المبادئ الأساسية” التي أوضحتها بريطانيا مرارًا وتكرارًا”.

قد يهمّك |

بريطانيا والاتحاد الأوروبي تستأنفان مفاوضات ما بعد “بريكست”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.