ألمانيا تقرر سحب ترشيح مؤرخ إسرائيلي لأرفع أوسمتها

برلين – يورو عربي| قررت ألمانيا سحب ترشيح المؤرخ الإسرائيلي جدعون غرايف لأعلى وسام شرف لديها، إثر كتابات له نفى فيها تعرض مسلمي البوسنة للإبادة الجماعية.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن وزارة الخارجية سحبت ترشيحها لجدعون غرايف لنيل وسام الاستحقاق الألماني.

وكان غرايف عضوا بلجنة مؤرخين دولية نشروا تقريرا جاء فيه أن قتل آلاف المسلمين بسريبرينيتشا عام 1995 لا يعتبر إبادة جماعية.

وكلف التقرير بإعداده زعيم صرب البوسنة المتشدد ميلوراد دوديك، بينما قوبل برفض على نطاق واسع من كثير من المؤرخين.

وجدّدت ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن تحذيرهما إلى “إسرائيل” من ضمّ أجزاء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة.

وقالت الدول الأربع في بيان مشترك إنّ ذلك “قد تكون” له عواقب على العلاقات الثنائية.

وجاء في البيان الذي وزّعته وزارة الخارجية الألمانية أنّ وزراء خارجية الدول الأربع بحثوا كيفية استئناف المحادثات بين “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية.

وأعلنت باريس وألمانيا والقاهرة وعمّان معارضتهم للخطط الإسرائيلية التي تتضمّن ضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلّة إلى السيادة الإسرائيلية.

لكن وبرغم أنّ الخطط الإسرائيلية تحظى بموافقة أمريكية، إلّا أنّ واشنطن لم تمنح “تل أبيب” بعد الضوء الأخضر لتنفيذها.

ووردت مخططات الضم كجزء من خطة تصفية القضية الفلسطينية التي عرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن”.

وأعلنت غالبية الدول العربية والأوروبية بالإضافة إلى روسيا والصين والسلطة الفلسطينية رفضهم للخطة الأمريكية.

وقال وزراء خارجية الدول الأربع بعد مؤتمر بالفيديو “لن نعترف بأي تغييرات في حدود 1967 لا يوافق عليها طرفا الصراع”.

وأضافت ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن بأنّ التغييرات “قد يكون لها أيضًا عواقب على العلاقات مع إسرائيل”.

وذكرت الدول الأربع في البيان المشترك أنّ هذه التغييرات “سوف تعرض القواعد الأساسية لعملية السلام للخطر”.

في سياق ذي صلة، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال إنّه ناقش موضوع الضم مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.

وذكر المكتب في بيان أنّ نتنياهو أبلغ جونسون أمس الاثنين التزامه بخطة ترامب “الواقعية” للسلام.

وأكّد البيان على أنّ “إسرائيل مستعدة لإجراء مفاوضات على أساس خطة الرئيس ترامب للسلام”.

وأضاف ممتدحًا خطة ترامب بأنّها “خطة خلاقة وواقعية، ولن تعود إلى صيغ الماضي الفاشلة”.

وبالإضافة إلى بيان ألمانيا وفرنسا ومصر والأردن، كان رئيس الوزراء البريطاني حذّر حكومة الاحتلال من تنفيذ خطة الضم.

لكن قال جونسون إنّه على يجب على حكومة الاحتلال عدم ضمّ إجزاء من الضفة الغربية المحتلّة لسيادتها.

وحذّر من أنّ بريطانيا لن تعترف بأي تغييرات يفرضها الاحتلال على حدود 1967.

لكن جاء ذلك في مقال نشره رئيس الوزراء البريطاني بصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، أوسع الصحف الإسرائيلية انتشارًا.

وأكّد جونسون على أنّ “الضم سيشكّل انتهاكًا للقانون الدولي”.

وأعرب عن أمله الشديد بألّا يتمّ تنفيذ مخطط الضم.

قد يهمّك |

“فلسطينيي الخارج” يعقد اجتماعًا طارئًا لبحث الضم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.