ويشكل السد خلفه بحيرة بحجم مماثل تقريبًا لبحيرة سولت ليك الكبرى في ولاية يوتا الأميركية، كما أنها تزود شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، بالمياه.

 

ويعتبر سد كاخوفكا نقطة الضعف الكبرى في خيرسون، فتدميره سيشكل كارثة حقيقية، كما أن نسف السد سيدمر نظام قنوات الري في معظم جنوب أوكرانيا، ومنها شبه جزيرة القرم الخاضعة للروس أيضا.

 

وقالت القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية، الثلاثاء، إن القوات الروسية فجرت سد نوفا كاخوفكا الواقع في الأجزاء التي تسيطر عليها روسيا من منطقة خيرسون.

 

وأضافت القيادة على صفحتها بموقع “فيسبوك”: “يجري تحديد حجم الدمار وسرعة وكميات المياه والمناطق التي من المرجح أن تتعرض للغرق”.

 

فيما نقلت وكالة تاس عن رئيس بلدية نوفا كاخوفكا المعين من جانب موسكو قوله إن الجزء العلوي من السد تدمر نتيجة قصف، وقد وصف مسؤول روسي إن الحادث هجوم إرهابي.

 

في شهر أكتوبر تحديدا، اتهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي روسيا بالاستعداد لتفجير السد، مما قد يؤدي إلى ما وصفه حينها بـ”كارثة واسعة النطاق”.

 

وأضاف إنه إذا كان الروس يفكرون بجدية في نسف سد كاخوفكا، فهذا يعني أنهم أدركوا أنهم لن يفقدوا السيطرة على خيرسون فحسب، بل على الجنوب بأكمله بما في ذلك شبه جزيرة القرم.

 

ليرد القائد العسكري الروسي، الجنرال سيرجي سوروفيكين، أن القوات الأوكرانية يمكن أن تخطط “لأساليب حرب محظورة” في مدينة خيرسون والسد الكهرمائي.

 

وأشار العديد من المعلقين الروس إلى أن المناطق الواقعة تحت السيطرة الروسية ستكون الأكثر تضررا إذا تم تدمير سد كاخوفكا، على الرغم من أن عشرات المجتمعات الخاضعة للسيطرة الأوكرانية ستتأثر بشدة أيضا.

مع العلم أن المعلومات المتداولة حول هذا الشأن متضاربة، فالوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد عدم وجود تهديد مباشر لمحطة زابوريجيا النووية بعد تفجير سد نوفا كاخوفكا، فيما حذرت أوكرانيا بأن خطر كارثة نووية في محطة زايوريحيا يتزايد بسرعة بعد انفجار السد.