استقالة رئيس وزراء أرمينيا تمهيد لانتخابات مبكرة

يريفان– يورو عربي |  أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، في خطاب عبر التلفزيون اليوم ، أنه قدم استقالته من منصبه، لكي يتم إجراء انتخابات برلمانية مبكرة في البلاد.

وقال باشينيان، “إنه في 18 مارس- بناء على نتائج المباحثات مع رئيس الجمهورية ورؤساء الكتل النيابية- تم الإعلان عن قرار إجراء انتخابات نيابية

مبكرة في 20 يونيو”،

وأضاف باشينيان: “لكي يتم إجراء انتخابات برلمانية غير دورية في البلاد يوم 20 يونيو، أقدم اليوم استقالتي”.

وأشار إلى أنه خلال هذه الفترة سيقوم بواجبات رئيس الوزراء بالكامل بموجب أحكام القانون والدستور،

معلنا أنه ينوي الترشح لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات البرلمانية المبكرة في أرمينيا عن الحزب الحاكم (العقد المدني).

وفقا لتشريعات الانتخابية في أرمينيا، يتم إجراء انتخابات مبكرة للجمعية الوطنية، ليس قبل مرور 30 يوما،

وليس بعد 45 يوما بعد حل البرلمان. ويمكن إطلاق آلية حل البرلمان رسميا بعد الاستقالة.

وسيعتبر البرلمان بمثابة المحلول، إذا لم يتمكن النواب من انتخاب رئيس الحكومة خلال أسبوعين.

وأرمينيا في مأزق سياسي منذ هزيمتها في نزاعها مع أذربيجان في خريف العام الماضي للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ.

وطالبت المعارضة منذ أشهر برحيل باشينيان الذي وصفته بـ “الخائن”. بعد هذا الإعلان، قدم جميع أعضاء حكومته بدورهم استقالاتهم،
تطبيقاً للقانون في أرمينيا.

وبعد ستة أسابيع من المواجهات وعمليات القصف التي أودت بنحو 6 آلاف شخص،

تم توقيع اتفاقية لوقف اطلاق النار في إقليم قره باغ أعادت مساحات كبيرة من الأراضي إلى أذربيجان،

وسمحت بنشر قوات روسية لحفظ السلام.

واعتبر كثيرون في أرمينيا الاتفاقية عارا وطنيا، رغم أن باشينيان قال إن ليس لديه خيار سوى الموافقة أو تعريض قوات بلاده لخسائر أكبر.

وتسيطر أرمينيا بحكم الأمر الواقع مع وجود الانفصاليين الأرمن، على معظم منطقة ناغورني قره باغانتخابات

لكنها خسرت في النزاع مدينة شوشا الرمزية فضلا عن منطقة جليدية من المناطق الأذربيجانية المحيطة بقره باغ.

ويذكر أن  نيكول باشينيان وصل إلى السلطة عام 2018 في خضّم انتفاضة شعبيّة ضدّ فساد النخبة

والتي حكمت البلاد منذ الانفصال عن الاتحاد السوفياتي.

وتفاقم الغضب الشعبي ضده حين أعفى في شباط/فبراير عدة مسؤولين عسكريين رفيعين اتهمهم بالتخطيط لانقلاب.

 

التعليقات مغلقة.