الأورومتوسطي يعقد ندوة للخبراء لتجريم التعذيب في الشرق الأوسط

جنيف – يورو عربي ا عقد المرصد الأورومتوسطي  ندوة افتراضية ناقشت ممارسات التعذيب المنتشرة على نحو واسع في منطقة الشرق الأوسط.حيث استضافت الندوة ثلاثة خبراء في القانون الدولي والنزاعات المسلحة، حيث أشاروا إلى أنّ عددًا كبيرًا من الحكومات

 

في منطقة الشرق الأوسط تستخدم التعذيب كسلاح في النزاعات، كما أنّ أطراف النزاع الأخرى غير الحكومية تنتهج التعذيب لإسكات المعارضين وترهيبهم.

وقالت الخبيرة في القانون الدولي “صبا كريم” إنّ القانون الدولي يمنح أجهزة إنفاذ القانون الكثير من المساحة  للتعامل مع السجناء دون ممارسة أي نوع من التعذيب عليهم.

وأشارت “كريم” إلى أنّ ممارسات التعذيب تتخذ أنماطًا متعددة، إذ أنّ بعضها ذو طبيعة جسدية مثل الضرب والصعق الكهربائي،

ومنها ذو طبيعة جنسية مثل الاغتصاب والإهانة الجنسية، ومنها ذو طبيعة نفسية مثل الحرمان من النوم والعزل الانفرادي لمدة طويلة.

وأضاف أنّ الحكومة السورية انتهجت في بداية الأحداث عام 2011 أسلوب الاعتقال لإسكات المحتجين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم، ومن ثم أصبحت تستخدم التعذيب للحد من حرية هؤلاء الأشخاص.

من جانبه، تحدث “عبد الفتاح الكشريد”، أستاذ مشارك في جامعة “ويلفريد” الكندية، عن التأثير المجتمعي

على ضحايا التعذيب الجنسي في الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أنّ المجتمع شريك في لوم ضحية التعذيب الجنسي،

مطالبًا بإنهاء الوصمة الاجتماعية التي تلحق بضحايا التعذيب الجنسي.

وأصدر المرصد الأورومتوسطي نهاية الشهر الماضي تقريرًا يرصد فيه ممارسات التعذيب في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ودعا المرصد الحكومات العربية إلى إنهاء جميع ممارسات التعذيب ضد السجناء والمعتقلين في السجون ومراكز الاحتجاز.

كما أوضح التقرير ممارسة الحكومات العربية للتعذيب بشكل واسع، وسط غياب شبه كامل لآليات الرقابة والمحاسبة الفاعلة،

وفي بعض الأحيان يتم توفير غطاء رسمي لتلك الممارسات غير القانونية.

ورصد التقرير الذي جاء بعنوان “لم أعد أحتمل” أساليب وأشكال التعذيب في المنطقة العربية،

مرتكزًا على 32 إفادة لمحتجزين سابقين وعائلات محتجزين حاليين في مختلف الدول التي وثّق فيها ممارسات التعذيب.

وتأتي الندوة كجزء من سلسلة ندوات ينظمها الأورومتوسطي بشكل دوري لتسليط الضوء على قضايا حقوق الإنسان في الشرق الأوسط،

حيث استضافت الندوة ثلاثة خبراء في القانون الدولي والنزاعات المسلحة،

حيث أشاروا إلى أنّ عددًا كبيرًا من الحكومات في منطقة الشرق الأوسط تستخدم التعذيب كسلاح في النزاعات،

كما أنّ أطراف النزاع الأخرى غير الحكومية تنتهج التعذيب لإسكات المعارضين وترهيبهم.

التعليقات مغلقة.