تيار محمد دحلان يهدد السفير الفلسطيني في لندن بالتصفية

صعد تيار القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان من أنشطته العدوانية في أوروبا حد تهديد السفير الفلسطيني في العاصمة البريطانية لندن حسام زملط بالمساس به وتصفيته.

وكشفت مصادر فلسطينية متطابقة أن احتداما شديدا في الصراع على التمثيل الفلسطيني بين تيار دحلان والسلطة الفلسطينية التي باتت تنظر بحذر شديد إلى تنامي الهجمة على سفراها في القارة العجوز.

وأكدت المصادر أن تيار دحلان يتعمد إثارة القلاقل والفتنة في أوسط عمل المؤسسات الفلسطينية الرسمية من أجل تشويه صورتها وتصدر مشهد التمثيل الفلسطيني الرسمي.

وبحسب المصادر فإن زملط الذي يعد من أبرز دبلوماسي فلسطين شهرة وحضورا يواجه خطر الاغتيال في ظل موجة تحريض يتعرض لها منذ أشهر طويلة من قبل تيار دحلان.

وعلقت مصادر مطلعة في السلطة الفلسطينية بأن الدبلوماسية الفلسطينية تتعرض لعمليات تحريض وهجوم منظم تقوده عناصر تخريبية متجنحة منضوية ضمن “التيار الإصلاحي” الذي يقوده دحلان وذلك في عدة بلدان أوروبية.

ونقل موقع “قدس اليومية” عن المصادر أن خلايا تحريضية وإرهابية تتبنى العنف تابعة لتيار دحلان أصبحت أكثرا نشاطا وفتكا في الآونة الأخيرة.

وذهب نشاط هذه الخلايا بحسب الموقع حد وضع السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط لى رأس قائمة المستهدفين في عمليات التحريض المذكورة، حيث يوجد مخطط واضح لتصفيته بشتى الوسائل بما فيها التشهير والعنف وربما الاغتيال الشخصي.

وبحسب المصادر يتعرض زملط لحملات إعلامية تتضمن التحريض وتشويه السمعة يقودها تيار دحلان في بريطانيا عبر الاتحاد العام لطلبة فلسطين.

ويهيمن على الاتحاد العام لطلبة فلسطين في لندن القيادي في تيار محمد دحلان؛ الأكاديمي فؤاد جهاد شعث وشقيقه أحمد شعث وعدة أشخاص أخرين يعملون ضمن شعبة التيار الاصلاحي في بريطانيا.

وبحسب المصادر فإن شعث مارس البلطجه والعنف عدة مرات ضد السفارة الفلسطينية واقتحمها أكثر من ٤ مرات خلال الأعوام الماضية برفقة عددا من عائلته وأصدقائه العاملين ضمن تيار دحلان.

وأبرزت المصدر ذاتها أن عددا من الفيديوهات والصور التي تثبت هجوم شعث على مقر السفارة وارتكابه أعمال عنف وتهديد نجمت عن اعتقاله من الشرطة البريطانية في لندن.

وقد قام شعث بتهديد السفير زملط بالعنف الجسدي والاغتيال.

وبحسب وثائق مسربة يظهر شعث ومجموعة من اتباع تيار دحلان وهم يهاجمون مقر السفارة الفلسطينية في لندن ويقتحمونه بشكل عنيف بما في ذلك محاولة تصفية جسدية ضد السفير زملط الذي لاذ بالفرار من داخل السفارة قبيل لحظات من الهجوم الدامي الذي احبطته الشرطة البريطانية.

فضلا عن ذلك فإن شعث ورفاقه لم يكتفون بالعنف الجسدي فحسب بل قاموا بزرع أجهزة تجسس داخل مقر السفارة الفلسطينية في لندن لرصد تحركات السفير زملط وذلك ضمن مخطط لإفشال عمله الدبلوماسي المشهود له في تواطؤ يخدم الاحتلال الإسرائيلي وأعوانه فقط، كما أبرزت المصادر المطلعة.

وقد ساهمت أجهزة التنصت تلك برصد أنشطة السفير زملط ومن ثم تخريب جهده الدبلوماسي وتشويه سمعته من خلال بث معلومات مغلوطة عنه وعن عائلته تتهمه بممارسة فساد غير موجود أصلا، فيما أعربت المصادر عن الخشية من قيام عناصر تيار دحلان بتدبير محاولة لاغتيال زملط جسديا لأسباب لتصفيته.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.