اندلاع أعمال عنف خلال احتجاج في فرنسـا

على وحشية الشرطة

باريس- يورو عربي | احتج الآلاف في عاصمة فرنسـا باريس يوم السبت للتنديد بعنف الشرطة وخطط السياسة الأمنية للرئيس إيمانويل ماكرون.

ويقول المتظاهرون إن هذه السياسات ستقوض الحريات المدنية.

وفي إحدى الحوادث، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع في فرنسـا وهاجمت بعد إطلاق الألعاب النارية على خطوطهم.

وحطم شبان مقنعون نافذة واحدة لمتجر.

فيما وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة في احتجاج مماثل الأسبوع الماضي.

وفي تحول في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الحزب الحاكم الذي يتزعمه ماكرون إنه سيعيد كتابة جزء من مشروع قانون أمني.

ومن شأن هذا القانون أن يحد من حقوق نشر صور ضباط الشرطة بعد أن أثار رد فعل عنيفًا بين الجمهور واليسار السياسي.

وخرج المتظاهرون في مسيرة في العاصمة الفرنسية تحت رقابة شرطة مكافحة الشغب.

ولوح المتظاهرون بلافتات كتب عليها “فرنسـا ، أرض حقوق الشرطة” و “سحب قانون الأمن”.

وقال كارين شيابو”نحن نتجه نحو تقييد متزايد الأهمية للحريات، لا يوجد مبرر”.

وقال متظاهر آخر، كزافييه مولينات: “لدى فرنسـا عادة كبح الحريات بينما تعظ الآخرين بأهميتها”.

وأدى ضرب الرجل الأسود، المنتج الموسيقي ميشيل زكلر، على أيدي عدد من ضباط الشرطة في أواخر نوفمبر / تشرين الثاني إلى زيادة حدة الغضب العام.

وظهر هذا الحادث بعد أن تداولت دائرة تلفزيونية مغلقة ولقطات على الهاتف المحمول على الإنترنت.

وكان منتقدون قالوا إن مشروع القانون الأصلي سيجعل من الصعب محاسبة الشرطة.

وذلك وفقهم في بلد تزعم فيه بعض الجماعات الحقوقية وجود عنصرية ممنهجة داخل وكالات إنفاذ القانون.

ويقول العديد من معارضي مشروع القانون إنه يذهب أبعد من اللازم حتى مع إعادة كتابته.

وأمس قال خبراء حقوق الإنسان إن مشروع القانون في فرنسـا المثير للجدل سيكون غير متوافق مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأكد هؤلاء الخبراء الدوليين على ضرورة تعديله بشكل شامل.

وقال الخبراء “إنها علامة جيدة على أن أعضاء البرلمان قالوا إنهم سيعيدون كتابة المادة 24 التي تقيد نشر صور ضباط الشرطة”.

وتابعوا “لكنها بحاجة إلى المضي قدمًا وإعادة التفكير في الغرض من مشروع القانون ككل”.

وأضافوا “أن مجرد إعادة كتابة المادة 24 لن يحل عيوبها، ومن المؤكد أن النص ليس هو الوحيد الذي ينتهك حقوق الإنسان الأساسية.”

وقالوا إن الموافقة على مشروع “قانون الأمن العالمي” دفعت عشرات الآلاف من الناس إلى الاحتجاج في المدن في جميع أنحاء فرنسـا .

موضوعات قد تهمك:

الأمم المتحدة: يجب على فرنسا مراجعة قانون الأمن العالمي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.