بالفيديو: BBC تكشف تفاصيل جريمة إماراتية مروعة في ليبيا

لندن / يورو عربي | كشف تحقيق نشرته هيئة الإذاعة البريطانية يوم الخميس عن تفاصيل جديدة تثبت تورّط دولة الإمارات المتحدة في قصف مجموعة طلاب في ليبيا خلال شهر يناير/كانون الثاني 2020.

وأجرى التحقيق، الذي استمرّ على مدار ثلاثة شهور، قسم “بي بي سي أفريقيا” و”وثائقيات بي بي سي عربي”..

وأسفرت الضربة الإماراتية القاتلة في طرابلس عن مقتل 26 طالبًا أعزل.

ووفق التحقيق فقد تمّ تنفيذ الضربة القاتلة بطائرة إماراتية مسيرة استهدف مركز تدريب في العاصمة الليبية طرابلس.

وكشف التحقيق أنّ الإمارات نشرت طائرات مسيرة وطائرات عسكرية أخرى لدعم ميلشيات خليفة حفتر.

كما أظهر أنّ السلطات المصرية قد سمحت للنظام الإماراتي باستخدام قواعد جوية مصرية بالقرب من الحدود الليبية.

وعثر المحققون على أدلّة تثبت إصابة الطلاب العسكريين بصاروخ جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم Blue Arrow 7 (أي السهم الأزرق 7).

وقالوا إنّ الصاروخ قد أطلقته طائرة مسيّرة تسمى (وينغ لوونغ 2) Wing Loong II.

وجد فريق التحقيق أدلة على أن طائرات وينغ لوونغ 2 كانت تعمل فقط من قاعدة جوية ليبية واحدة – هي الخادم – وقت الغارة.

كما توصّلوا إلى أنّ دولة الإمارات هي من قامت بتزويد وتشغيل الطائرات المسيرة التي كانت متمركزة هناك.

وعثر محققو “BBC” على سجل يظهر شراء دولة الإمارات 15 طائرة مسيرة من طراز وينغ لوونغ 2 و350 صاروخًا من نوع السهم الأزرق 7 عام 2017.

وكشف التحقيق أنّ النظام الإماراتي أرسل طائرات مسيرة من طراز وينغ لوونغ وصواريخ السهم الأزرق 7 لدعم ميلشيات حفتر.

وبيّن أنّ صور أقمار صناعية قد أظهرت أن قاعدة “سيدي براني” الجوية المصرية جرى استخدامها في عمليات لطائرات ميراج 2000 المقاتلة.

وقال إنّ الصور رصد انطلاق طائرات من القاعدة الجوية المصرية ملونة بألوان لا تستخدمها القوات الجوية المصرية.

وأكّد المحققون أنّ ألوان الطائرات المقاتلة تلك كانت مطابقة بشكل تام للطائرات التي تستخدمها الإمارات.

كما أكّدوا على أنّها من نفس طراز الطائرة الذي اتهمته الأمم المتحدة بتنفيذ غارة جوية على مركز للمهاجرين شرق طرابلس في يوليو.

ووقعت الغارة على مركز المهاجرين عام 2019، وقتل فيها 53 شخصًا، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة.

وذكرت “BBC أفريقيا” و”BBC عربي” أنّها قدّمت نتائج هذا التحقيق إلى حكومتي الإمارات ومصر، لكنّها لم تتلقّ أي رد حتى الآن.

يشار إلى أنّ النظام الإماراتي قد نفى مرارًا وتكرارًا أي تدخل عسكري لها في ليبيا.

وتزعم أبو ظبي أنّها تدعم عملية السلام بين الأطراف التي كانت تجري بإشراف من الأمم المتحدة.

غير أنّ تقريرًا من الأمم المتحدة أكّد انتهاك النظام الإماراتي عام ٢٠١٩ لحظر الأسلحة المفروض على ليبيا منذ عام 2011.

قد يهمّك |

وقفة احتجاجية أمام سفارة الإمارات في أوسلو

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.