تحطيم مصابيح عيد الميلاد في ألمانيا.. الفاعل مجهول

 

برلين–يورو عربي| صدم سكان منزل بمدينة دلمنهورست بولاية سكسونيا السفلى شمال غربي ألمانيا برسالة تهديد لإضاءة 60 ألف مصباح بأيام آحاد عودة المسيح قبل يوم الميلاد.

وذكرت المسؤولة بالمنزل مارتينا بورشارت، إن رسالة تهديد من مجهول وصلت تفيد بتدمير زينة عيد الميلاد بالمنزل بعملية ليلية إذا لم تطفأ مصابيح الزينة بيوم معيّن.

وعللت التهديد بأزمة الطاقة والحاجة إلى توفيرها، مضيفة: “لقد صدمنا وتقدمت وزوجي بشكوى، ولم يُعرف بعد من بعث بها”.

وأعلنت بورشارت عن إبقاء الأضواء شغالة، وقالت: “لن ندع ذلك يحبطنا”، مضيفة أن التبرعات ستُجمع أخيرا لهدف نبيل.

ويوم الأحد الأول من آحاد زمن المجيء، سيأتي عديد الناس للاستمتاع بالأضواء المضاءة بهذه المناسبة.

وشنت الشرطة في ألمانيا حملة مداهمات طالت منازل وشركات في أنحاء البلاد، بغية مكافحة الاتجار بالعمال غير المهرة من خارج بلدان الاتحاد الأوروبي.

وقالت الشرطة الفيدرالية إن المداهمات بدأت عند الثامنة بتوقيت غرينتش.

وكتبت عبر “تويتر” أن عناصر الشرطة فتشوا منازل وشركات، خاصة في عاصمة ألمانيا وولاية براندنبورغ.

وبينت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الشرطة نفذت عدة مذكرات توقيف، وصادرت أصولا تقدر بملايين اليوروهات.

وذكرت أنها تجري تحقيقات مع 20 مشتبهًا بضلوعهم في تزوير وثائق جنسية دول بالاتحاد الاوروبي، لإلحاق العمالة الأجنبية بشركاته.

وكشف ألمانيا أن المحادثات مع العراق لوقف رحلات المهاجرين إلى بيلاروس نجحت، مؤكدة أن الأردن ألغى رحلات الطيران العارض لذات البلد.

وأكدت في بيان وصول 4889 من الوافدين بصورة غير شرعية عبر بيلاروس بأكتوبر حتى الآن.

وأشارت ألمانيا إلى أن هذا ما يمثل أكثر من نصف عدد جميع الوافدين هذا العام.

ونجح آلاف من سوريا والعراق ودول أخرى إلى جمهورية بيلاروس أملًا بالعبور إلى بولندا المجاورة.

ويسعى هؤلاء للجوء في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا.

وترغب بولندا في زيادة وتعزيز التعاون مع ألمانيا، بغية الحدّ من تدفق الهجرة غير النظامية وتقليص الهجرة غير النظامية عبر بيلاروسيا من خلال حدودهما.

ووجه وزير الداخلية البولندي ماريوزكامينسكي الشكر لنظيره الألماني هورست زيهوفر لعرضه تعزيز التعاون بحماية الحدود المشتركة.

وجاء ذلك إثر ارتفاع أعداد المهاجرين غير الشرعيين القادمين إلى ألمانيا عبر طريق بيلاروس-بولندا.

ونشر كامينسكي:”قوات الأمن البولندية والألمانية تتعاونا منذ سنوات عديدة والموقف على الحدود لا يمكن أن يتغير إلا بحملة حاسمة على تهريب البشر”.

يذكر أن زيهوفر اقترح على نظيره البولندي القيام بدوريات مشتركة على الحدود خاصة البولندية لتقليص الهجرة غير الشرعية القادمة من بيلاروس.

غير أن كامينسكي لم يأت على عرض زيهوفر ولم يقدم تعهدات محددة منها ما يتعلق بحجم أطقم الحماية.

وذكر الوزير البولندي بـ”التعاون المثمر القائم بالفعل” بين دوريات مشتركة للشرطة الاتحادية الألمانية وحرس الحدود البولندية في مناطق حدودية.

وقال كامينسكي إن أمن المواطنين في ألمانيا وبولندا يمثل أولوية مطلقة.. لهذا أعرض عليكم الدعم الكامل لمكافحة هذه الجماعات الإرهابية”.

وأشار إلى أن بولندا مستعدة لتزويد الجانب الألماني بمعلومات مفصلة لدى السلطات البولندية.

وبعثت الحكومة في بولندا 6 آلاف عسكري جديد إلى الحدود مع بيلاروسيا، “لمساعدة حرس الحدود على وقف تدفقات المهاجرين”.

قالت الحكومة في بيان إن الإجراء يأتي مع سلسلة قرارات من شأنها جعل الهجرة إلى أراضيها عملية شبه مستحيلة.

وضاعفت بولندا عدد قواتها العسكرية المنتشرة على الحدود مع بيلاروسيا، في محاولة منها لوقف تدفقات المهاجرين القادمين من هناك.

وصادق وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك على نشر ستة آلاف جندي على طول الحدود مع بيلاروسيا.

وقال “ما يقرب من ستة آلاف جندي من الفرق 16 و18 و12 يخدمون على الحدود البولندية البيلاروسية”.

وطالبت بولندا حلف الناتو بإيجاد حلول خلال قمته المقبلة بمدريد تتصدى لتحديات بينها تعزز قدرات روسيا ومشروع “السيل الشمالي 2” للغاز.

وقالت إنه من تحديات الناتو التطور الاقتصادي للصين ومخاطر الإرهاب وأزمة الهجرة ومشروع “السيل الشمالي 2” لضخ الغاز الروسي لألمانيا.

وأكدت بولندا أن “قمة الناتو بمدريد يجب أن تجد حلولًا شاملة للتصدي لجميع التحديات”.

وأكملت: “علينا أن نرى كامل طيف التهديدات وتقوية قدراتنا على التصدي لها”.

وهاجمت موسكو موقف بولندا بشأن المخاطر المزعومة منها، مبينة أن تعزيز حضور الناتو بشرق أوروبا لن ينجم عنه تعزيز الأمن، بل زيادة التوترات.

وررفضت بولندا الاستجابة لمطالبات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، القاضية بمساعدة المهاجرين العالقين على حدودها مع بيلاروسيا.

وبرر رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي موقف بلاده بأن هؤلاء المهاجرين متواجدون على أراض بيلاروسية، وبأن حكومته معنية بحماية حدود البلاد من تدفقات المهاجرين غير الشرعيين.

وكانت المحكمة قد طالبت سلطات كل من بولندا ولاتفيا “بتزويد جميع المهاجرين بالطعام والماء والملبس

والرعاية الطبية المناسبة، وإذا أمكن الملاجئ المؤقتة”.

في أول رد مباشر على طلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، رفضت بولندا الاستجابة لمطالب المحكمة

ومساعدة المهاجرين العالقين على حدودها مع بيلاروسيا.

وأعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي، رفضه الاستجابة لطلب المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان،

وقال خلال لقاء مع صحافين محليين “في المقام الأول، نحن ملزمون بمراقبة حدودنا

حتى لا يتمكن المهاجرون غير الشرعيين من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي”.

وشدد موراويكي على أن مجموعة المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود موجودة في منطقة تابعة لبيلاروسيا،

مضيفا أن بولندا أرسلت قافلة إنسانية إلى هؤلاء المهاجرين، لكن السلطات في بيلاروسيا منعتها من العبور.

ويقبع حوالي 30 مهاجرا أفغانيا، حسب منظمات غير حكومية محلية، منذ أكثر من 15 يوما في مخيم مؤقت على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا،

وتتم مراقبتهم عن كثب من قبل حرس الحدود البيلاروسي والقوات البولندية على السواء.

وأكدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فإن هؤلاء المهاجرين (32 أفغانيا و41 كرديا عراقيا) “يسعون إلى دخول إما لاتفيا أو بولندا،

بهدف طلب الحماية الدولية”، ولم يأت في قرارها الطلب من سلطات البلدين السماح لهم بدخول أراضيهما لطلب اللجوء.

وأكدت وزيرة الداخلية في لاتفيا، ماريا غولوبيفا، أنه “بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية،

يوفر حرس الحدود الغذاء والملابس والأدوية اللازمة للأشخاص الموجودين على حدود الجانب البيلاروسي”.

وتتهم منظمات حقوق الإنسان البولندية والمعارضة الليبرالية الحكومة القومية المحافظة برفض إنقاذ المحتاجين، وبالتالي انتهاك القانون الدولي.

وكان رؤساء وزراء كل من إستونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، قد أعلنوا بشكل مشترك أن تدفق المهاجرين على أراضيهم

قد تم “تخطيطه وتنظيمه بشكل منهجي” من قبل مينسك.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.