تطور جديد بين تركيا واليونان بشأن التنقيب شرقي المتوسط

أنقرة / يورو عربي | طرأ تطوّر جديد يوم الثلاثاء بين تركيا واليونان بشأن التنقيب شرقي المتوسط، وذلك في أعقاب زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الإسبانية آرانتشا جونثاليث لايا إلى أنقرة ثم إلى أثينا.

وأعلنت تركيا أنّها قد تعلّق لبعض الوقت عملياتها لاستكشاف الطاقة في شرقي البحر الأبيض المتوسط.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، إنّ هذه الخطوة المؤقّتة ستكون انتظارًا لإجراء محادثات مع اليونان.

وذكر كالين، في تصريحات مع قناة (سي.إن.إن ترك) التلفزيونية، أنّ الرئيس رجب طيب أردوغان طلب تعليق العمليات كنهج بنّاء تجاه المفاوضات.

في السياق، عبّرت وزيرة الخارجية الإسبانية عن أملها في إجراء حوار حقيقي بين أثينا وأنقرة بشأن التنقيب عن النفط في شرقي البحر المتوسط.

وذكرت الوزيرة الإسبانية، خلال مؤتمر صحفي عقدته في اليونان، أنّ نظيرها التركي مولود أوغلو أبدى خلال لقائه معها استعداد بلاده للشروع في محادثات.

وأفادت بأنّ أوغلو أخبرها باستعداد تركييا لوقف التنقيب في المنطقة لمدّة شهر على الأقل.

لكنّها دعت إلى ضرورة تحويل تصريحات الوزير التركي إلى أفعال، مضيفة “آمل أن تتحول هذه الرسالة إلى واقع ملموس”.

وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية وصلت إلى تركيا يوم أمس الاثنين والتقت بنظيرها مولود جاويش أوغلو.

وبحثت الوزيرة مع أوغلو مواضيع اقتصادية واستثمارية، والعلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى علاقات تركيا والاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أنّ التوتّر بين تركيا واليونان قائم منذ فترة طويلة، وقد تصاعد خلال الشهور الماضية بشأن مطالبة كل بلد بحقّها باحتياطات الطاقة في شرقي البحر المتوسط.

وأعلنت اليونان وقبرص وفرنسا رفضهم لخطة التنقيب التركية عن الطاقة في المنطقة الواقعة بين قبرص وكريت.

كما أعلنت اليونان يوم الأربعاء الماضي نشر بوارج عسكرية في بحر “إيجه”.

وأعلنت أيضًا حالة “التأهّب” بسبب الأنشطة التركية لاستكشاف موارد الطاقة في المنطقة المتنازع عليها.

وجاء الاستنفار اليوناني بعدما أرسلت تركيا سفينة حفر للقيام بعمليات تنقيب في المنطقة البحرية جنوب شرق بحر إيجه.

وأطلقت البحرية التركية إخطارًا يُعرف باسم “نافتكس”، الذي يعني إجراء مسوح اهتزازية في منطقة بحرية.

وتعتبر هذه المسوح جزءًا من العمل التحضيري لعمليات تنقيب محتملة عن المواد الهيدروكربونية.

وسبق وعبّرت اليونان عن غضبها بسبب الاتفاق التركي الليبي ليبيا على رسم الحدود البحرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.