جنيف يدعو الإمارات لوقف تقييد حرية مواطنيها وإطلاق سراح معتقلي الرأي

 

جنيف – يورو عربي| دعا مجلس جنيف للحقوق والحريات الإمارات للسماح لمواطنيها داخل الدولة وخارجها بالتمتع بمزيد من الحريات، لا سيما الرأي والتعبير.

وطالب المجلس في بيان بوقف حملات التحريض الممنهجة على الناشطة الحقوقية “جنان المرزوقي”.

وذكر جنيف أن هذه الحملات على خلفية مطالبتها بالإفراج عن والدها المعتقل إثر آرائه العلنية في سجون دولة الإمارات.

وأعرب عن بالغ قلقه إزاء ما تتلقاه الناشطة “المروزقي” من رسائل تهديد من جهات أمنية.

وأوضح جنيف أنه على ما يبدو في الإمارات بهدف ثنيها عن الكتابة في “تويتر” والدفاع عن والدها.

وذكر أنها تضمنت رسائل مرسلة مع أقاربها، تهديداً صريحاً بإرجاعها من أمريكا ومحاسبتها ما يثير مخاوف على سلامتها وأمنها الشخصي.

وجنان هي ابنة معتقل الرأي في الإمارات عبدالسلام المرزوقي، وتقيم في واشنطن بعد بسحب أبو ظبي لجنسيتها وعائلتها.

وقالت “جنان”: “‏منذ بداية دفاعي عن والدي ومعتقلي الرأي في الإمارات كانت تصلني تهديدات مباشرة من قبل جهاز أمن الدولة بالاعتقال والتغريم والتجريم”.

وأضافت: “تحت مسمى قانون الجرائم الالكترونية وتهديدات مباشرة وغير مباشرة وشتائم وتخوين من حسابات وهميه عادةً ما تكون محسوبة على جهاز الأمن”.

وأوضحت جنان أنه “من الأمثلة القريبة منها بعد وفاة آلاء الصديق وإعلاني تضامني معها ومع رسالتها وعملها الحقوقي”.

وذكرت: “وصلتني رسالة مفادها أن هذه عاقبة كل شخص يخون وطنه، وغيرها الكثير من الرسائل المشابهة”.

وتابعت “‏وكذلك بعد مشاركتي في ندوة يوم المرأة العالمي ومشاركة قصتي ودفاعي عن معتقلات الرأي في الإمارات”.

واستطردت: “وصلتي رسائل من جهاز الأمن عبر أقارب بالتوقف عن الكتابة والنشر والدفاع تجنبًا للعواقب، ناهيك عن رسائل تخوين وتهديد شبه يومية”.

وذكر جنيف بتصريح “ماري لولر” مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان.

وذكر أنه تلقى “المرزوقي” إساءة وتهديدات عبر الإنترنت انتقاما لمناصرتها لحقوق الإنسان في الإمارات، وإعرابها عن مخاوف جدية بشأن سلامتها الشخصية.

وقالت إن جنان المرزوقي تنشط على منصات التواصل الاجتماعي للدفاع عن معتقلي الرأي في سجون الإمارات.

وأشارت إلى أنه ومنهم والدها والمطالبة بالإفراج عنهم باعتبار أن استمرار احتجازهم غير قانوني ويتم بدافع انتقامي إثر مواقفهم العلنية والسياسية.

ووالد “جنان” معتقل في سجون الإمارات منذ حزيران/يوليو 2012، وحكم عليه بالسجن لـ10 سنوات في المحاكمة الجماعية المعروفة باسم “الإمارات 94”.

وترمز إلى تقديم شخصيات إماراتية عريضة تطالب بإصلاحات سياسية وبرلمان منتخب في الدولة.

وسبق أن كشفت “جنان المرزوقي” عن تعرضها إلى مضايقات ممنهجة من السلطات الإماراتية بعد اعتقال والدها بفترة وجيزة.

واستدعى جهاز أمن الدولة جنان في 2014 والتحقيق معها لأكثر من 3 ساعات، بسبب نشاطها الحقوقي.

وخلال التحقيق وُجّهت لجنان أسئلة حول نشاطها الحقوقي على موقع “تويتر”.

وذكرت أنه وهُددت بالسجن والغرامة بموجب قانون الجرائم الإلكترونية إذا استمرت في الدفاع عن والدها.

ثم طلب منها التوقيع على أوراق تتعهد فيها بعدم الكتابة عن حالة أبيها وإلا ستحرم من جميع حقوقها.

وفي عام 2016 سافرت “جنان المرزوقي” رفقة والدتها وإخوتها الصغار لأمريكا.

وأوضحت جنان أنها تفاجَأت باتصال هاتفي بنوفمبر من نفس السنة، من مكتب الجوازات في أبوظبي.

وطلب منها المراجعة بهدف تحديث بياناتها المحدثة أصلاً، ما دفعها لتجاهل الاتصال، والذي عاد بيناير 2017، ليخبرها بسحب جنسيتها الإماراتية.

وذكر جنيف أنه قرار لم تتمكن جنان ووالدتها من الطعن به، لعدم توفر نسخة صادرة كمرسوم رئاسي، ما يشكك في قانونيته.

كما اشتكت جنان المرزوقي مرارا من منع السلطات الإماراتية اتصال والدهم بهم بغرض الاطمئنان عليه والتواصل معه منذ عام 2017.

وبحسب جنيف، فإن نشطاء حقوق الإنسان في الإمارات لطالما كانوا هدفاً للقمع الحكومي داخل الدولة وخارجها.

وضربت أمثلة بالناشط الحقوقي أحمد منصور المعتقل منذ عام 2017.

وأشارت إلى ما تعرضت له الناشطة آلاء الصديق من تحريض ومضايقة قبل وفاتها بحادث سير بلندن العام الماضي.

ودعا مجلس جنيف للحقوق والحريات إلى وقف حملة التحريض والتهديد التي تتعرض لها “جنان المرزوقي” ومحاسبة المسئولين عنها.

وطالب أبوظبي بالسماح لمواطنيها داخل الدولة وخارجها بالتمتع بمزيد من الحريات، لا سيما حرية الرأي والتعبير.

وحث على الإفراج عن “عبدالسلام المرزوقي” وجميع معتقلي الرأي في سجونها.

وناشد لإنهاء سياستها المتمثلة في احتجاز أولئك الذين يدعون إلى الإصلاح.

 

إقرأ أيضا| فرنسا: تخوف من فوز ضابط أمني كبير في الإمارات برئاسة “الإنتربول”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.