مشروع “أمانة” التطبيعي.. بوابة إسرائيلية لاختراق الجاليات العربية والإسلامية في السويد

 

أثينا – يورو عربي| أعلنت لجنة مناهضة التطبيع في مالمو/ السويد عن رفضه لتوظيف الدين الإسلامي في التطبيع مع الحركة الصهيونيّة، داعية الجاليات العربيّة والاسلاميّة لرفض مشروع “أمانة” التطبيعي.

وقالت اللجنة إن المدعو الشيخ صلاح الدين بركات في السويد نشاطه التطبيعيّ ولقاءاته المتكررة الدورية مع الحركة الصهيونية ومؤسساتها.

وذكرت أنه لن يكون آخرها تعاونه مع الحاخام موشي ديفيد هاكوهين، المستوطن والضابط السابق بجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت اللجنة إلى أنه يعمل سراً وعلناً ضد الشعب الفلسطيني ومصالح الأمتين العربية والإسلامية.

وبينت أنه شخصية إسرائيلية تنشط منذ 5 سنوات على اختراق الجاليات العربية والاسلامية في السويد بعلاقته مع قائمين على مؤسسات دينية.

وذكرت اللجنة أنه سعى لتأسيس مجموعة مشتركة تدعي” أمانة – أوروبا”.

وأكدت أن بركات الذي يتزعم هذا الفريق يواصل الاستهتار بمشاعر وحقوق الشعب الفلسطيني والجاليات العربية والاسلامية في السويد.

وبينت أنه يوظف الدين الاسلامي الحنيف كمشروع شخصي وتجارة يتربح منها على حساب دماء الشهداء والجرحى والأسرى بفلسطين والمنطقة.

وأشارت اللجنة إلى أن ذلك عبر ما يُسمى “ثقافة وحوار الأديان” الاسم الرديف لسياسة التطبيع مع الحركة الصهيونية، من بوابة الدين والايمان.

وأكدت أنها سياسة مكشوفة هدفها غسل جرائم إسرائيل العنصرية اليومية بحق شعبنا الفلسطيني من النهر إلى البحر.

وقالت اللجنة إن هذه الفئة من التابعين للأنظمة النفطية تعمل في السر والعلن على تخريب وعي شعبنا وأمتنا.

وشددت على أنها تفتح النوافذ والأبواب للحركة الصهيونية باسم “حوار الأديان” و”التعاون الثقافي” و”غيرها من شعارات ويافطات.

ونبهت إلى أنها تتسلل من خلالها إلى بيوت الله وتخترق مساجدنا ومراكزنا وكنائسنا وبيوتنا، خلافًا للموقف الشعبيّ العربي والاسلامي الرّافض للتطبيع.

وأكدت أن هذا السلوك يشكل اعتداءً على جهودنا الجماعية في مقاطعة وعزل الكيان الصهيوني أوروبياً ودولياً.

وقالت اللجنة إن القيام ببحث بسيط عبر “غوغل” أو بمواقع التواصل يكشف لنا طبيعية وماهية الدور الخطير والتخريبي لأدوات لأنظمة الإمارات والبحرين والسعودية وغيرها.

وشدد على أن هذا النشاط المشبوه ينتشر في أوساط تجمعاتنا الفلسطينية والعربية والاسلامية في السويد والمانيا وفرنسا وغيرها.

وبينت اللجنة أن هذه المؤتمرات هي جزء لا يتجزأ من جهود المعسكر الأمريكي الصهيوني الرجعي، وتُشكل الترجمة الفورية والعملية لاتفاقيات التطبيع.

وذكرت أنها استكمال لبناء الحلف الصهيوني الخليجي وما يُسمى “معسكر الاعتدال في المنطقة” وآخرها “اتفاق ابراهيم” سيء الصيت والسمعة.

ونبهت إلى أنها تعمل لجلب واستدخال القوى الصهيونية التي تُجرّم المقاومة وتبرر قمع الأسرى وتلاحق الأصوات العربية والدولية الحرّة.

وتساءلت: “نسأل الشيخ وأتباعه في مالمو: هل تدعو هذه القوى “الاسلامية” و “اليهودية” التي تتستر خلف تعاليم الدين و”ثقافة الحوار” إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني المستمر منذ العام 1948؟”.

وقالت: “هل تحترم وتدعم حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة لديارهم ومدنهم وقراهم التي شردوا منها قسرًا؟”.

كما سألت: “هل توافق على تفكيك الكيان العنصري الاستيطاني بفلسطين؟ هل تنصر العدالة الحقيقية في وطننا العربي؟”.

وكذلك: “هل تطالب برحيل الاحتلال عن الأرض العربية المحتلة بلبنان والجولان؟”.

وأكملت: “وهل أصدرت موقفًا واحدًا ضد سياسة الاحتلال وانتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين؟ هل تؤيد مقاطعة إسرائيل وعزل مؤسساته؟

وقالت اللجنة: “لو كان موقفها مع حقوق الشعب الفلسطيني لما قامت باستقبال قوى صهيونية معادية ولما عقدت معها مؤتمرات علنية وسرية.

ونوهت إلى أن ذلك يأتي في سياق فرض وتكريس الصهيونية في وطننا العربي بل وفي أوساط تجمعاتنا الفلسطينية والعربية في كل مكان.

وبينت أن الهدف الحقيقي وراء كل هذه الجهود المعادية هو منع أي نشاط أو نقد لسياسات إسرائيل.

وأكدت أن هذا الجهد التطبيعي الخبيث الذي تفوح منه رائحة النفط والدم والدولار ليس اللقاء الأول من نوعه ولن يكون الأخير.

وذكرت أنه سبق أن جرت لقاءات تطبيعية مماثلة ولم يعلن عنها أو تكشف عملية الاستغلال الرخيصة للدين الاسلامي الحنيف.

وجددت التحذير من مغبة أن تصبح مساجد الله منبرًا لهكذا لقاءات ومهنة يحترفها هؤلاء بترويج بضائع إسرائيل الفاسدة فتصير الخيانة وجهة نظر.

وشددت على أن هذه اللقاءات التطبيعية إذا استمرت وتواصلت في أوساط شعبنا، تعني تسلل الفكر الصهيوني إلى المساجد والكنائس والبيوت والمدراس.

وأكدت أنها ستعبث بعقول أطفالنا وشبابنا وتخترق المؤسسات والجاليات العربية التي يراد لها أن تتحول عبر آليات التطبيع لجسور للاختراق السياسي والأمني.

وقالت: “آن الأوان أن نتصدى لتهمة معاداة السامية المستخدمة كفزاعة لتجريم الضحية الفلسطينية هدفها حماية الاحتلال ومنع توجيه النقد لسياسات اوروبا الرسمية وعلاقتها بإسرائيل”.

وحيت الأصوات السويدية الحرة والقوى اليهودية المناضلة والصديقة التي تقف إلى جانب حقوق شعبنا وتناصر حقه في العودة وتحرير وطنه من النهر إلى البحر.

ودعت الجمعيات والمساجد والمؤسسات الفلسطينية والعربية والاسلامية وكافة قوى التضامن مع شعبنا بالسويد إلى تحمل مسؤولياتها.

وحث اللجنة تلك المؤسسات على الإعلان الصريح عن موقفها الحقيقي والمطالبة العلنية بوقف مثل هذه اللقاءات التطبيعية.

وطالبت بتصدي حازم لقوى التطبيع وكشف أهدافهم الخبيثة ومجابهة اللقاءات التطبيعية التي تجري باسمنا مع قيادات الحركة الصهيونية ومؤسساتها المُعادية.

التعليقات مغلقة.