هل ستكون كورونا سببًا في زيادة معدل الهجرة إلى أوروبا ؟

فيينا- يورو عربي | توقع مركز أبحاث مختص في الهجرة زيادة كبيرة في معدل الهجرة إلى أوروبا خلال العام الجديد بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقال مركز أبحاث سياسة الهـجرة “آي سي إم بي دي” “إن عدد اللاجئين المتجهين إلى أوروبا العام الجاري من المرجح أن يرتفع بسبب كورونا”.

وأكد رئيس المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، “آي سي إم بي دي” ومقره فيينا ميخائيل شبيندل إيجر، أنه من المتوقع أن يؤدي لقاح كورونا في أوروبا إلى زيادة الهجرة إليها.

وقال “من المتوقع أن يؤدي توافر اللقاحات والرعاية الصحية بصورة أفضل في أوروبا والأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عن الجائحة إلى زيادة مستويات الـهجرة إلى التكتل”.

وأضاف شبيندل إيجر “يتلقى الأشخاص اللقاح بالمجان في الاتحاد الأوروبي، وهذا أمر يجذب للاجئين من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا بشكل كبير”.

وتابع “لذلك نتوقع زيادة في الهـجرة غير الشرعية”.

وأشار خبراء المركز إلى أنهم لاحظوا طرق هجرة جديدة إلى أوروبا.

فعلى سبيل المثال عن طريق لبنان إلى قبرص أو من موريتانيا إلى جزر الكناري، وفق الخبراء.

وفي أكتوبر الماضي خففت إيطاليا القواعد القاسية على الهجرة.

وهي التي تعاقب منظمات الإغاثة التي تجلب المهاجرين غير الشرعيين إلى الشاطئ.

وعملت إيطاليا أيضًا على توسيع الحماية للاجئين الذين يواجهون خطر الاضطهاد في الوطن.

وتم تعديل ما يسمى بـ “المراسيم الأمنية”، التي قادها وزير الداخلية السابق والزعيم اليميني المتطرف ماتيو سالفيني في 2018 و2019.

وجاءت تخفيفات قواعد الهـجرة بمرسوم حكومي وافق عليه مجلس الوزراء في إيطاليا.

وستواجه قوارب الإنقاذ التي تنتهك الأوامر الرسمية في القيام بنشاطها الآن غرامات أخف تصل إلى 59 ألف دولار.

وذلك مقارنة بما يصل إلى 1.18 مليون دولار سابقًا، وفقًا للمرسوم.

وقالت الحكومة إن الغرامات المفروضة على جمعيات الإنقاذ الخيرية التي تدخل المياه الإقليمية الإيطالية غير المصرح بها لا تنطبق إذا كانت السفن الخيرية على اتصال بدولة العلم.

في غضون ذلك، لن يتم طرد المهاجرين واللاجئين إذا “تعرضوا لخطر التعذيب أو المعاملة اللاإنسانية” في المنزل، بموجب القواعد الجديدة.

والقواعد الجديدة على الهـجرة تسهل أيضًا على أولئك الذين يحملون تصاريح إقامة خاصة الحصول على تأشيرة عمل عادية.

إقرأ أيضًا:

إيطاليا تدرس نشر سفن وطائرات لمراقبة تدفقات الهجرة البحرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.