اضطرابات على الحدود بين ليتوانيا وبيلاروسا بسبب اللاجئين

في مخيم مؤقت بقرية رودنينكاي المميزة بمنازلها الخشبية يوجد بالفعل مهاجرون أكثر من السكان المحليين. يأتي هؤلاء المهاجرون من دولة بيلاروسا المجاورة – حيث يشعر الحاكم ألكسندر لوكاشينكو بالغضب من عقوبات الاتحاد الأوروبي،

 

وينتقم منه من خلال السماح لأعداد كبيرة من اللاجئين بالتسلل إليه ومنذ أسابيع لا تنعم قرية رودنينكاي، التي يقطنها حوالي 500 نسمة،

بالهدوء الذي كانت تتسم به من قبل، حيث أثار مخيم اللاجئين هناك ضجة في البلدة الواقعة على بعد 30 كيلومترا جنوب العاصمة الليتوانية فيلنيوس

وفي هذا المخيم استقبلت حكومة البلد المطل على بحر البلطيق والمنتمي للاتحاد الأوروبي أكثر من 700 مهاجر

عبروا الحدود بشكل غير قانوني من بيلاروس إلى ليتوانيا – الأمر الذي أثار استياء العديد من أبناء البلدة.

وأكدت السلطات في  ليتوانيا عن “حرب هجينة” على بلدها والاتحاد الأوروبي بأكمله. ويتهم الاتحاد الأوروبي لوكاشينكو

باستخدام “اللاجئين كسلاح” ضد الاتحاد. وفي برلين انتقدت المستشارة أنجيلا ميركل تصرفات لوكاشينكو ووصفتها

بأنها “هجوم علينا جميعا في الاتحاد الأوروبي” ومنذ مطلع آب/أغسطس الجاري منع حرس الحدود الليتوانيون

تسلل مهاجرين يريدون دخول البلاد بشكل غير قانوني عبر بيلاروسا.

كما يتعين إيواء المهاجرين المحتجزين، ومعظمهم يأتي بدون جواز سفر ويطلبون اللجوء في مقابل ذلك،

يتصاعد رفض قبول لاجئين في عدة أماكن بالقرب من الحدود إلى جانب انتقادات للطريقة التي تتعامل بها السلطات مع السكان المحليين.

وفي رودنينكاي، على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود البيلاروسية، عرقل سكان القرية طريق الوصول إلى المخيم،

الذي تم بناؤه في موقع مملوك لوزارة الداخلية.

ووقع تشابك بالأيدي بين قوات الأمن ومتظاهرين – وأصيب عدة أشخاص. وتحدثت وزيرة الداخلية الليتوانية، أجني بيلوتايت،

في وقت لاحق عن أعمال مناهضة للدولة، مضيفة أنه “تم تحريض” سكان القرية من قبل أشخاص ذوي مصالح.

وفي الوقت نفسه أثارت اضطرابات بين المهاجرين أنفسهم ضجة في رودنينكاي، حيث فر حوالي 20 لاجئا مؤخرا من المخيم –

وتم اعتقالهم مرة أخرى في وقت لاحق من قبل الشرطة.

وبحسب وزارة الداخلية، فإن سبب الاضطراب هو عدم الرضا عن الظروف المعيشية

وتنشر وسائل الإعلام في ليتوانيا باستمرار تقارير عن طرق الهروب هذه، ولا تستبعد وجود عصابات لتهريب البشر.

وبالنسبة لكثيرين من هؤلاء المهاجرين فإن ألمانيا هي مقصدهم

التعليقات مغلقة.