وصول أكثر من 800 مهاجر في يوم واحد الي جزيرة لامبيدوزا الإيطالية

تستضيف النقطة الساخنة لجزيرة لامبيدوزا الإيطالية (في منطقة إيمبرياكولا)، أكثر من ألف مهاجر اليوم الإثنين،

فيما لا تتجاوز طاقة المركز الاستيعابية 250 شخصا.

الاكتظاظ الذي يشهده مركز استقبال جزيرة لامبيدوزا الصغيرة جنوبي إيطاليا، كان نتيجة وصول أعداد كبيرة من المهاجرين

عبر قوارب صغيرة انطلقت من سواحل شمال أفريقيا، وبشكل رئيسي من ليبيا.

وصل حوالي 820 مهاجرا إلى شواطئ الجزيرة، حوالي 500 منهم كانوا على متن قارب صيد متهالك، فيما توزع الباقي على حوالي 12 قاربا صغيرا.

بحسب عمدة المدينة سلفاتور مارتيلو، هذه “واحدة من أكبر عمليات الإنزال في الآونة الأخيرة”.

ساعدت سفن عسكرية إيطالية قارب صيد متهالك كان يحمل 539 مهاجرا، يبحر باتجاه سواحل جزيرة لامبيدوزا

بعد أن انطلق منذ أيام عدة من مدينة زوارة غرب ليبيا. وتدخلت سفينتان تابعتان لخفر السواحل

وقارب تابع للجمارك لنقل المهاجرين إلى الشاطئ في مجموعات صغيرة.

بحسب منظمة “أطباء بلا حدود”، كان من بين المهاجرين ثلاث نساء ومجموعة من القاصرين غير المصحوبين بذويهم.

وأشارت الممرضة في المنظمة الدولية أليدا سيراتشيري، إلى أن حوالي 20 مهاجرا كانت ظاهرة على أجسادهم آثار تعذيب،

موضحة أن الإصابات التي تعرضوا لها ناجمة عن حروق وجروح بأسلحة نارية. “كانوا مرهقين للغاية، وكان بعضهم مصاب بالجفاف”.

وأضافت أن العديد من المهاجرين يتحدرون من شمال أو غرب إفريقيا، وبعضهم من بنغلاديش.

في وقت سابق من اليوم نفسه، وصل قاربان صغيران على متنهما نحو 15 مهاجرا إلى لامبيدوزا دون مساعدة، من تونس،

وشوهد قارب ثالث على متنه حوالي 20 شخصا يقترب من لامبيدوزا

بعد أن خضع المهاجرون لفحص الكشف عن فيروس كورونا، نقلت السلطات جزءا من المهاجرين إلى مركز الاستقبال في الجزيرة،

والذي وصلت فيه أعداد المهاجرين بحسب وسائل إعلام إيطالية إلى 1200 شخص، فيما لا تتجاوز طاقته الاستيعابية القصوى 250.

وتعد لامبيدوزا أحد موانئ الوصول الرئيسية للأشخاص الراغبين في الوصول إلى أوروبا. في أيار/مايو،

وصل أكثر من 1000 مهاجر إلى الجزيرة الإيطالية في غضون ساعات قليلة.